دعا معارض سوري يعيش في المنفى، اليوم ، خلال اجتماع في تركيا يهدف إلى توحيد صفوف المعارضة، المواطنين إلى بدء حملة عصيان مدني لمحاولة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
وتعقد المعارضة التي تضم إسلاميين وليبراليين "المؤتمر الوطني للإنقاذ" لمحاولة توحيد صفوفها خلف هدف واحد، وهو إنهاء حكم عائلة الأسد القائم منذ 41 عاما، ولكنها تجد صعوبة في الاتفاق على ما إذا كانت ستشكل حكومة ظل.
وأعلن المعارض وائل الحافط، في اجتماع إسطنبول، مساندته لكل ما يوحد الشعب السوري ويساعد المواطنين في الداخل، ويوحد صفوف المعارضة في مواجهة النظام السوري الذي وصفه بالقمعي وغير الشرعي لاغتصابه السلطة وانتهاكه حقوق الإنسان، وتابع، أن المعارضة تريد تصعيد المواجهة السلمية من خلال عصيان مدني وتضييق الخناق على النظام اقتصاديا، وشل الدولة بأقل خسائر ممكنة.
وانتقد الغرب حملة الأسد ضد الاحتجاجات المستمرة منذ أربعة أشهر للمطالبة بحريات سياسية، وأمس الجمعة، قتلت قوات الأمن 32 مدنيا على الأقل، من بينهم 23 في العاصمة دمشق، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التي زارت تركيا: إن قمع الأسد للاحتجاجات السلمية يثير القلق.
وذكرت كلينتون، في لقاء مع مجموعة من الشبان الأتراك في مقهى بإسطنبول بثه التليفزيون، "يجب أن تتوقف الوحشية، ينبغي أن يكون ثمة جهد مخلص ومشروع مع المعارضة لمحاولة وإحداث تغيير"، وأضافت، "لا أعلم إذا كان هذا سيحدث أم لا÷، وليس لأي منا نفوذ حقيقي أكثر من أن يقول ما يؤمن به ويشجع على التغيير الذي نتمناه".
وقالت المعارضة: إن السلطات استهدفت قاعة أفراح في دمشق، حيث كانت تنوي عقد مؤتمر فيها بالتزامن مع مؤتمر إسطنبول على أن يتم الاتصال بينهما عبر دائرة تليفزيونية، وقال هيثم المالح، القاضي السابق وأحد السجناء السياسيين الذين أفرج عنهم الأسد في مارس حين اندلعت الانتفاضة: إن عددا من الشهداء سقط وآخرين ألقي القبض عليهم.