يكثف الثوار فى غرب ليبيا استراتيجيتهم سعيا لإسقاط طرابلس، معتمدين على دعم جوي من الحلف الاطلسي قبل التقدم، والتفرق من أجل التحرك على جبهات عدة وتدمير مخزونات الاسلحة وقطع الامدادات بالوقود.
ويعتزم الثوار تطويق العاصمة الليبية من مدن ثلاث: الزاوية في الغرب، الغريان في الجنوب، وزليتن في الشرق.
ومنذ شهر ونصف يتقدم مقاتلو جبل نفوسة في جنوب غرب البلاد مستولين على قرية بعد أخرى.
وقبل الانتقال الى الهجوم يحظى الثوار بمساندة جوية من الطائرات الحربية الاطلسية التي تقصف قطع المدفعية والآليات أو مخازن الذخيرة التابعة للجيش النظامي.
ورسميا لا يجري ثوار الغرب أي اتصالات مباشرة مع الناتو. لكن عددا من القادة الميدانيين أكدوا طالبين عدم كشف هويتهم وجود اتصالات.
وقال أحدهم "نجري اتصالات. هناك أناس من الحلف الاطلسي في المنطقة ننقل اليهم المعلومات" عن مواقع القوات الموالية للقذافي. وقد شنت الهجمات مرات عدة بعد ضوء أخضر من الحلف الاطلسي.
وفي موازاة ذلك يضع القادة وهم غالبا من ضباط الجيش النظامي الذين انضموا الى حركة التمرد، اللمسات الأخيرة على تكتيكهم ميدانيا.
وهو يقضي بشن الهجوم على جبهات عدة وتوزيع متمردي الغرب المقدر عددهم بثلاثة آلاف أو أربعة آلاف معظمهم لم يستخدموا السلاح مطلقا.
ويسعى المتمردون أيضا الى قطع امدادات الوقود والذخيرة عن قوات القذافي.
وبعد ضربات مكثفة للحلف الاطلسي استولوا يونيو على مستودع ضخم للذخيرة على بعد 25 كلم الى جنوب الزنتان، يتضمن اكثر من 70 تحصينا. وروى عادل علي المكلف الاشراف على الموقع "ان انصار القذافي كانوا يأتون من الغريان ليتزودوا ويقصفوا الزنتان".
وفي الاونة الاخيرة تمكن الثوار من إغلاق انبوبين للنفط يغذيان طرابلس، أحدهما يزود مصفاة زوارة والآخر مصفاة الزاوية.
وأوضح العقيد ابراهيم "نسعى الى الاتصال بشبان وخلق ثورة من الداخل"، مشيرا الى اتصالات مع مدن بير الغنم والزاوية والعزيزية وطرابلس.
وعندما يجهز كل شيء تبذل اقصى الجهود لتفادي سقوط قتلى من المدنيين كما يؤكد قادة الثوار.