ذكرت صحيفة الإندبندنت أن الربيع العربى الآن قد بدا يتحول إلى صيف عربي, وتحدثت عن الأوضاع فى سوريا على وجه التحديد وقالت إن ما يجرى فيها الآن يشبه محاربة نظام الاستعمار الفرنسى فى عهد الرئيس شارل ديجول عام 1945، حيث يمثل النظام الآن دور الفرنسيين، فى حين أن الوطنيين المحاربين للاستعمار هم من آباء وأجداد الشباب الذين يحتجون بشجاعة فى نفس الشوارع اليوم ضد نظام بشار الأسد. وهناك السفير الأمريكى روبرت فورد الذى حل محل الدبلوماسى البريطانى ترينس شون الذى أعرب عن انتقاده للنظام فى زيارة مثيرة للجدل إلى مدينة حماه.
وأشارت إلى أنه من غير المستغرب أن يكون المحتجين السوريين، رغم سعادتهم برؤية فورد فى حماه، أكثر تحمساً لتعلم الثورة من أشقائهم وشقيقاتهم المصريين. فقد تحدث الكثير من المتظاهرين المناهضون لمبارك عن كيفية استخدام الفيس بوك وتويتر، والآن فهم يقدمون نصائح عن كيفية معارضة النظام البعثى. فعلى سبيل المثال، قدم مصرى يقول إنه يعشق سوريا نصيحة على شبكة الأخبار السورية قال فيها: "يجب أن تشمل المظاهرات كل المدن حتى لو كان عدد المحتجين قليلا، فكلما اتسعت المنطقة جغرافياً كان من الصعب قمع المظاهرات" .
وأكمل المواطن المصرى نصيحته قائلاً: "حاولوا إجهاد قوات الأمن بالاحتجاج ليلاً ونهاراً. وتجمعوا فى الشوارع الضيقة حاولوا أن تكتسبوا مزيدا من المتعاطفين. كونوا شجعاناً، فتفوزوا بالحرب النفسية، ولا تقوموا أبدا بمهاجمة قوات الأمن".
إلا أن الصحيفة رأت أن تلك الجملة الأخيرة يسهل على المصرى أن يقولها حيث إن الجيش فى مصر رأى أن وظيفته حماية الشعب، فى حين أن أوامر الجيش فى سوريا كانت حماية النظام البعثى فيستخدم الرصاص الحى ضد المحتجين.