طالب أربعة أعضاء بمجلس الشيوخ إدارة الرئيس باراك أوباما بتعيين سفير ببنغازي، مقر المجلس الوطني الانتقالي، الذي شكله الثوار الليبيون، وذلك في أعقاب الاعتراف به من جانب واشنطن باعتباره "السلطة الحكومية الشرعية" في ليبيا.
وحض السناتورات الجمهوريون جون ماكين وليندسي جراهام وماركو روبيو وزميلهم المستقل جو ليبرمان إدارة أوباما على تعزيز "الوجود الدبلوماسي الأمريكي" في بنغازي وتعيين سفير أمريكي لدى الثوار.
وطالبوا أيضا الإدارة بمنح ممثلي المجلس الوطني الانتقالي في واشنطن ونيويورك كل "الحقوق والامتيازات الدبلوماسية".
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي حظي الجمعة باعتراف الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا مما يعطي دفعة قوية لحملة المعارضين للإطاحة بمعمر القذافي.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اعتراف بلادها بالمجلس في اجتماع بمدينة اسطنبول التركية لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، وهي خطوة دبلوماسية مهمة قد تفتح الباب أمام إتاحة مليارات الدولارات من أموال الأصول الليبية المجمدة.
لكن القذافي تحدى الاعتراف الدولي المتزايد بالمجلس الانتقالي ودعا في تسجيل صوتي بث الجمعة خلال احتشاد آلاف من أنصاره إلى أن يدوسوا على هذه الاعترافات بأقدامهم، بعدما وصفها بأنها لا قيمة لها. وقال انه يتمتع بدعم الملايين من الليبيين الذين يتوقون إلى الموت والشهادة والانتحار.
وقالت كلينتون "ستعترف الولايات المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية حاكمة لليبيا وسنتعامل معه على هذا الأساس إلى أن يجري تنصيب سلطة مؤقتة". وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن قرار الاعتراف بالمعارضة التي تنفذ حملة عسكرية ضد القذافي منذ خمسة شهور معناه أن القذافي ليست لديه خيارات سوى التنحي.