وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح الثلاثاء إلى كابول في زيارة غير معلنة أفغانستان، وهي ثالث زيارة له منذ انتخابه في عام 2007، وتأتي بعد أيام من إعلانه سحب مئات الجنود الفرنسيين من أفغانستان قبل نهاية العام الجاري.
وذكرت صحفية على متن طائرة الرئيس الفرنسي، أن الزيارة ستستمر لعدة ساعات، ومن المقرر أن يتوجه ساركوزي إلى تاغاب، القاعدة المتقدمة للجيش الفرنسي بولاية كابيسا شمال شرق كابول، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وتأتي زيارة ساركوزي غداة مقتل جندي فرنسي في الثانية والعشرين من العمر جراء "طلق ناري عرضي". وهو الجندي الفرنسي الـ 12 الذي يقتل في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري، والـ 64 منذ احتلال أفغانستان في نهاية 2001.
والزيارة هي الثالثة من نوعها لساركوزي منذ انتخابه في عام 2007، حيث توجه إلى أفغانستان في ديسمبر 2007 وأغسطس 2008، بعد مقتل عشرة جنود فرنسيين في معارك ضد حركة "طالبان" في وادي اوزبين بإقليم ساروبي، على بعد 50 كلم إلى شرق كابول.
وكان الرئيس الفرنسي أعلن في 24 يونيو في ختام قمة أوروبية عن سحب "عدة مئات" من الجنود الفرنسيين من أفغانستان "بحلول نهاية السنة أو مطلع السنة المقبلة" وذلك في إطار عملية انسحاب عسكري أعلنت الولايات المتحدة عنها قبل ذلك بقليل. وقال "ستسنح لي الفرصة خلال شهر يوليو لإعطائكم كل تفاصيل موقع (الجنود) وعددهم".
وينتشر حاليا حوالى أربعة ألاف جندي فرنسي في افغانستان معظمهم في منطقة سوروبي بولاية كابول، وفي ولاية كابيسا والعاصمة الأفغانية.