فجّر الفشل "الإسرائيلى" فى مواجهة الحرائق التى اندلعت فى جبل الكرمل يوم الخميس الماضى، تساؤلات فى وسائل الإعلام "الإسرائيلية" حول مدى استعداد الجبهة الداخلية لمواجهة حالات طوارئ، مثل اندلاع حرائق واسعة نتيجة مواجهة عسكرية مستقبلية تتعرض فيها البلدان لسقوط صواريخ.
وقلل خبراء فى الشئون الأمنية فى "إسرائيل" من الأبعاد الإستراتيجية لفشل مواجهة الحريق، لكن قائد الجبهة الداخلية فى الجيش "الإسرائيلى" خلال حرب لبنان الثانية حذر من عدم استعداد الجبهة الداخلية لأية مواجهة مستقبلية.
وأشار تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الجنرال بالجيش" الإسرائيلى" المتقاعد، يورا إيلاند وجّه له سؤال حول إمكانية تراجع قوة الردع "الإسرائيلية" فى نظر العرب إثر فشل مواجهة حريق الكرمل.
وقال إيلاند في معرض رده: "على الرغم من كل الآلام، لا يوجد لهذا الحريق أية أهمية أستراتيجية، وقد يكون على العكس، ولا شك أن جهاز الإطفاء كان الحلقة الأضعف فى الحادث، لكن فى أعقاب ذلك ستتم تقويته".
وأضاف: "من الناحية النظرية، إن اندلعت مواجهة مع حزب الله، فإن جهاز الإطفاء سيكون أكثر جاهزية مما كان عليه سابقًا".
وأردف القائد العسكري "الإسرائيلي": "على الرغم من الخسائر البشرية فى حريق الكرمل لكنه سيتيح تحسين نقاط الضعف التى اكتشفت".
من جهته صرح الجنرال عوزى ديان، الذى شغل منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش "الإسرائيلى" والرئيس السابق لمجلس الأمن القومى "الإسرائيلى" بأن بالطبع توجد استنتاجات هامة وخطيرة تترتب على حريق الكرمل، لكنه طالب "حزب الله" وحماس بعدم الاستخفاف بقوة الردع "الإسرائيلية"، وفق ادعائه.