أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الثلاثاء ان هناك مؤشرات على ان روسيا بدأت تتشكك في موقف سوريا بعد أن رأت الرئيس بشار الأسد يواصل حملته الدامية ضد المحتجين. وكان جوبيه قد أجرى محادثات في موسكو الاسبوع الماضي.
وقال نشطاء ان القوات الموالية للاسد قتلت بالرصاص 14 شخصا يوم الثلاثاء في حماه وهي المدينة التي ارسل الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار قواته اليها منذ 30 عاما لسحق انتفاضة اسلامية مسلحة, وفقا لرويترز.
وحاول جوبيه اثناء نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو الاسبوع الماضي لكنه قال إن روسيا مازالت تهدد باستخدام (الفيتو) ضد أي قرار.
وقال جوبيه للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي "أشرت الى انه لا يوجد شيء في ذلك يشبه الفقرة الرابعة (من القرار الليبي) لكنني لم أقنعه (لافروف) حتى الان."
وأضاف جوبيه "لكن مع ذلك بدأت روسيا تسأل نفسها اسئلة لانها مسؤولة بالفعل بطريقة معينة عن التعطل الكامل في مجلس الامن."
وتقول فرنسا على عكس شركائها في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ان الاسد فقد شرعيته.
وقال جوبيه "أعتقد ان الوضع اجتاز نقطة اللاعودة وأصبحت قدرة الاسد على اجراء اصلاحات اليوم منعدمة في ضوء ما حدث." وأضاف "لكن للمساعدة في تحقيق اجماع في مجلس الامن قبلنا ان نتحدث مرة اخرى مع الاسد وان نطلب منه ان يسلك طريق الاصلاح."
وفشلت فرنسا حتى الان في اقناع جنوب افريقيا والهند والبرازيل للتصويت لصالح مشروع القرار مما يجعله يفتقر للحد الادني اللازم لاقراره وهو 11 صوتا من بين اعضاء المجلس الخمسة عشر.
وقال جوبيه "اذا حصلنا على 11 صوتا سنقدم القرار حتى نضع الدول الاعضاء أمام مسؤولياتها".