أطلقت وكيلة النيابة بمدينة بيرغامو شمال فينتشينسا ماككورا الإيطالية سراح المغربي محمد فكري (22 عامًا) الذي كان متهما بقتل الفتاة يارا غامبيراسيو (13 عامًا)، وذلك بعد أن تبين أن خطأ في الترجمة كان سبب توجيه التهمة إليه.
وكان فكري قد ظل يومين رهن الاعتقال وتعرض لساعات من التحقيق، ثم أحالته الشرطة إلى النيابة بتهمة القتل بناء على تسجيل لمكالمة هاتفية يقول فيها "ليسامحني الله ولكني لم أقتل أحدًا".
وتصورت الشرطة أن مضمون المكالمة يعني طلب مغفرة من الله لكونه القاتل أو على الأقل شريك أو على علم بالقاتل.
وحسب مصادر قضائية فإن النيابة أعادت ترجمة التسجيلات لتحصل على نسخة مخالفة حيث كان يقول فكري "يا رب يرد"، فقد تبين أنه كان يتصل بشخص ما ولم يرد عليه فتوجه بالدعاء لكي يتم الرد على مكالمته.
وقالت المصادر: "النيابة أمام النسختين قامت بعمل ترجمة ثالثة على يد مترجم محترف تثق به ليؤكد أن الترجمة الثانية هي الأصح وأن المكالمة لا علاقة لها بالقضية مطلقًا لتفرج عنه النيابة إثر شهادة المترجم المحترف".
وكانت القتيلة يارا قد اختفت منذ أكثر من أسبوع من منزلها وهى القضية التي تحظى بتغطية إعلامية وصحفية واسعة، ويعتقد أن شخصًا مجنونًا قد اختطف الفتاة واغتصبها ثم قتلها.
وكانت تحذيرات قد صدرت من استغلال القضية لإظهار العداء للمهاجرين على لسان شخصيات كبيرة من بينها وزير الداخلية روبرتو ماروني.
وقال ماروني وفقًا لوكالة "أكي": "لا أريد لافتة تحمل إدانة ترفعت من قبل شخص يمتلك موقفًا بشأن المهاجرين، كي لا تصبح رمزا لإدانة جماعة كاملة، في الوقت الذي تتسم فيه الجماعة ذاتها بالنشاط والاعتدال"، وذلك في إشارة إلى المهاجرين المغاربة في المدينة.