أصابت الدهشة أهالي مجموعة من الشهداء الذين ارتقوا خلال الثورة التونسية التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، وذلك لأنه ورغم مرور 6 أشهر على فإن جثامينهم لازالت زكية ولم يلحق بها أي نوع من التعفن.
وفي سياق عمليات إخراج جثث بعض الشهداء للفحص والتحقيق لاستكمال جهود الكشف عن ملابسات عمليات قتل الشهداء تعالت أصوات الأهالي مطالبين بسرعة الإجراءات العادلة والمنصفة لمن قتل وجرح وهو يناضل من أجل كرامة بلاده ضدّ النظام السابق.
وبعد استيفاء الإجراءات الطبية المتعلقة بتشريح الجثث وإخراج الرصاص أعيد دفن الشّهداء بعد أنّ تمّ نزع الرصاص الذي اخترق أجسادهم.
وأعرب أحد أهالي الشهداء عن ارتياحه لهذا المسار الجديد في قضيّة أبنائه، وتمنّى أن يسرع القضاء العسكري في إجراءات إيقاف قاتلي الشهداء الذين يؤكّد أنهم ما يزالون ينعمون بالحرية.
يشار إلى أن السلطات في تونس أقدمت مؤخرًا على اتخاذ خطوة من شأنها أن تعيد الثقة إلى الشارع فيما يتعلق بإعادة هيكلة وتطهير وزارة الداخلية المتهمة بارتكاب عمليات قمع ممنهجة بحق المواطنين.
وقررت الحكومة الانتقالية التونسية تعيين محام وناشط في مجال الحقوق المدنية في منصب وزير معتمد لدى وزارة الداخلية، وذلك في إطار تغيير يأتي وسط مخاوف من فراغ في السلطة قبل الانتخابات.
وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء: "الأزهر العكرمي عين وزيرًا معتمدًا لدى وزارة الداخلية مكلفًا بالإصلاح، كما شمل التعديل تغيير أربعة وزراء آخرين".
وأطاحت ثورة شعبية بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي هذا العام وتبعتها سلسلة من الثورات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط.