أعلن النظام الليبي الاثنين، أنه اعترض مركبين كانا يقلان أسلحة قطرية للثوار الليبيين، وذلك في جنزور على بعد 30 كلم غرب طرابلس، إلا أنه لم يتم تأكيد هذا الأمر من مصادر أخرى.
وصرح المتحدث الرسمي الليبي موسى إبراهيم، أن المركبين تلقيا شحنة من مركب يرفع العلم التونسي ثم توجها إلى سواحل جنزور، حيث اعترضهما خفر السواحل وجنود ليبيون ليل الأحد، وأضاف انه تم اعتقال 11 من الثوار بينهم ضابطان.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات الليبية رافقت الصحفيين إلى مكان يجاور ميناء طرابلس، إلا أنها قالت إنهم لم يتمكنوا من معاينة المركبين ولا طاقمهما الذين أصبحوا كما أوضح المتحدث باسم الحكومة الليبية في تصرف المحققين.
غير أن المراسلين شاهدوا عينات من شحنة السلاح وضعت في خيمة، وهي مكونة من بنادق رشاشة ومتفجرات وعبوات ورصاص وضعت في صناديق تحمل عبارة "جيش دولة قطر"، علمًا بأن قطر هي أول دولة عربية شاركت في العمليات العسكرية الدولية ضد قوات معمر القذافي.
واتهم المتحدث سفن حلف الأطلسي التي تسير دوريات قبالة السواحل الليبية بـ "تشجيع تهريب السلاح للخونة"، في إشارة إلى الثوار. وفي 30 يونيو، أقرت فرنسا للمرة الأولى بأنها زودت الثوار الليبيين أسلحة في منطقة جبل نفوسة بجنوب شرق طرابلس.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم للصحفيين في طرابلس "بعد إلقاء الفرنسيين بواسطة مظلات أسلحة للمعارضة، نشهد شكلا جديدا من أشكال نقل السلاح، عبر البحر". وأضاف: "ندين هذه العمليات لان الهدف هو التسبب بمواجهات بين الليبيين و(زرع) الفوضى في البلاد. لقد حذرنا مرارا الغربيين من أن هذه الأسلحة يمكن أن تقع في أيدي القاعدة"، من دون أن يوضح مصدر الزورقين أو وجهتهما.