أكد مسؤولون أمريكيون أن إيران عززت نشاطها الاستخباري ونشر البروباجندا الخاصة بها في مصر والبحرين واليمن.
كما أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن تؤدي نشاطات إيران البحرية في منطقة الخليج عن وقوع صدام.
وحملت الولايات المتحدة مسؤولية الهجمات ضد القوات الأمريكية بالعراق في الآونة الأخيرة جماعات شيعية تقول واشنطن إنها مدعومة من الحرس الثوري، وليس تنظيم القاعدة أو مجموعات سنية. وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم تمكنوا خلال الأشهر الماضية من تتبع الصواريخ البعيدة المدى التي تملكها طالبان والتي تضاعف المدى الذي تصله صواريخها من أجل إصابة أهداف تابعة للحلف الأطلسي، وقالوا إن طريقة صنع الصواريخ ومكان العثور عليها تؤكد أن مصدرها من إيران.
وجدد مسؤولون عسكريون أمريكيون اتهام إيران بالوقوف وراء تصعيد الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى مصرع 15 جندياً أمريكياً، وهي أعلى حصيلة من القتلى في صفوف الجيش الأمريكي منذ شهر يونيو .2009 ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ضباط أمريكيين في بغداد وواشنطن القول إن القوات الخاصة الإيرانية تدعم ميليشيات مسلحة يعتقد أنها تقف وراء الهجمات.
وتنقل الصحيفة عن الميجر جنرال جيفري بوكانن المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق أن التهديد الأساسي للقوات الأمريكية يأتي حالياً من ثلاث ميليشيات يعتقد أن تدريبها وتجهيزها يتم من قبل القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف بوكانن أنه لا يساوره أدنى شك بأن جماعة ''كتائب حزب الله'' تتلقى أوامرها من ''فيلق القدس'' لاسيما وأن قياداتها تقيم في إيران.
وكان تقرير لوكالة أسوشيتد برس قد أشار إلى تورط ثلاث جماعات بهذه الهجمات وخاصة ''كتائب حزب الله'' التي وصفتها بأنها الأخطر بين هذه المجموعات المسلحة الثلاث رغم أنها تضم عدداً أقل من العناصر.
على جانب آخر، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق لاعتقال ناشطات في مجال حقوق الإنسان في إيران، ومنهم المخرجة مهناز محمدي، ودعت طهران إلى احترام حرية التعبير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في تصريح صحافي، ''نشعر بقلق عميق للاعتقالات التي شملت مجموعة من ناشطي حقوق الإنسان وصحافيين وفنانين من قبل السلطات الإيرانية، وندين القمع المنهجي لتظاهرات الاحتجاج السلمية''.
وأضاف المتحدث ''ندعو الحكومة الإيرانية إلى الإيفاء بالتزاماتها بما فيها الالتزامات الدولية والى احترام الحقوق الأساسية للشعب الإيراني ومنها الحق في محاكمة عادلة وفي حرية التعبير''.
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن توجيه الاتهام إلى حزب الله باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري هدفه الضغط على المقاومة، كما اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة المحكمة الدولية التي تنظر باغتيال الحريري.
وقال لارجاني تعليقاً على القرار الاتهامي بقضية اغتيال الحريري والحديث عن اتهام أربعة من حزب الله بالعملية ''إن المحكمة سياسية مفتقرة للحيثية يديرها الأمريكيون ولا تحظى بأي أهمية''.
وتابع ''من هذا المنطلق فإن المحكمة الفاقدة للحيثية وجهت أصابع الاتهام نحو حزب الله، لكنه لم يكن أحد يعير أهمية لها إذ إنها كانت مسيسة للغاية لدرجة انكشف للجميع أن التهم الموجهة إلى حزب الله في القرار الاتهامي للمحكمة لم تكن صحيحة على الإطلاق''.