أمر الرئيس الكوري الجنوبي بتحويل خمس جزر حدودية غربية، من بينها جزيرة "يونبيونغ" التي تعرضت مؤخرا لقصف مدفعي كوري شمالي، إلى "حصون عسكرية".
وقالت المتحدثة باسم الرئيس "كيم هي جانغ"، في مؤتمر صحافي: إنه في اجتماع لمجلس الوزراء أعطى الرئيس "لي ميونغ باك" تعليمات للوزراء بدفع التحصينات العسكرية "بشكل تدريجي" في الجزر الخمس تحسبًا لاستفزازات كوريا الشمالية "الدؤوبة".
وطالب الرئيس الوزراء بالتعاون معا لتحسين الظروف المعيشية لسكان هذه الجزر حتى يتمكنوا من البقاء هناك، حسبما أودت وكالة الأنباء الكويتية.
يأتي ذلك في أعقاب تزايد المخاوف من أن تتحول الجزر الخمس الصغيرة الموجودة بالقرب من حدود البحر الأصفر إلى "جزر أشباح" خاصة بعدما طلب سكانها الذين معظمهم صيادو أسماك وملاك مطاعم وعائلاتُهم من الحكومة اتخاذ إجراءات من شأنها مساعدتهم على الانتقال منها إلى مناطق أخرى لا تستهدفها تهديدات وهجمات كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت الشهر الماضي قذائف مدفعية على جزيرة كورية جنوبية مما تسبب في مقتل أربعة أشخاص، بينهما عسكريان.
لقاء أمريكي ياباني كوري جنوبي:
في غضون ذلك، اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيريها الياباني والكوري الجنوبي لمناقشة قلق البلدين حول التطورات الأخيرة مع كوريا الشمالية.
وقالت كلينتون عقب الاجتماع: "الصين لها دور خاص تلعبه في التأثير على تصرفات كوريا الشمالية".
وجددت الوزيرة الأمريكية موقف بلادها القائل إن عودة كوريا الشمالية إلى المفاوضات مشروط بتوقفها عن الاستفزازات والتصرفات العدائية.
وجاء هذا اللقاء في وقت بدأ فيه الجيش الكوري الجنوبي مناورات عسكرية واسعة بالذخيرة الحية، مع استمرار التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأفادت هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية بأن هذه المناورات العسكرية التي ستستمر خمسة أيام، وبدأت في 29 موقعًا مختلفًا بما فيها الجزر القريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين في البحر الأصفر.
ويشارك في المناورات التي تحمل اسم "السيف الحاد" 44 ألف جندي و400 مقاتلة و60 سفينة حربية.
وانضمت حاملة الطائرات الأمريكية "جورج واشنطن" التي تعمل بالطاقة النووية، إلى المناورات، بعدما شاركت في المناورات الأخيرة التي جرت بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، وانضمت إلى المدمرات اليابانية "ايجيس" المجهزة بالصواريخ ومقاتلات "اف 15"، وسط رياح عاتية وأمطار.