أفاد تقريرٌ صادرٌ عن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، أن الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بلغ حتى منتصف عام 2010 الماضي، نحو 4.8 مليون لاجئٍ، موزعين على عشرات المخيمات في كل من الأردن، لبنان، سورية والأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة).
وأضاف التقرير، الذي صدر اليوم الأحد (19/6)، أن 43.4 في المئة من مجمل سكان الأراضي الفلسطينية، هم من اللاجئين الذين يمتازون بأنهم مجتمع فتي؛ حيث بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن خمسة عشر سنة بين صفوفهم 41.3 في المئة، وهي نسبة كبيرة –حسب التقرير-.
وأوضحت المعطيات أن 29.7 في المئة من سكان الضفة الغربية المحتلة هم من اللاجئين، في حين تبلغ نسبتهم بين إجمالي عدد سكان قطاع غزة حوالي 67.3 في المئة، مشيرًا إلى أن 66 في المئة من السكان الأصليين للأراضي الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة سنة 1948 تمّ تهجيرهم وطردهم عام 1948.
ونوه التقرير الصادر بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين" الذي يصادف غدًا الاثنين، إلى أن مخيمات اللاجئين في الضفة والقطاع هي "البيئة الأكثر فقرًا" مقارنة مع الريف والحضر، وذلك بسبب ارتفاع معدلات البطالة وزيادة عدد أفراد الأسرة الواحدة من أسر اللاجئين مقارنة بغيرها من الأسر الريفية والحضرية, وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
فيما أشار إلى أن مخيمات قطاع غزة تعاني حالةً أشد وأكثر فقرًا من تلك التي تشهدها مخيمات الضفة، حيث بلغت نسبة تفشي الفقر في غزة 38 في المئة مقابل 18.3 في الضفة.
وعلى الرغم مما سبق؛ فإنه وبحسب المعطيات الرسمية تمّ تسجيل زيادةٍ في نسبة ارتفاع التحصيل العلمي وانخفاض مستوى الأمية بين صفوف اللاجئين، والتي بلغت حتى منتصف العام الماضي للأفراد فوق سن الخامسة عشر، نحو 4.8 في المئة، في حين تجاوزت بين صفوف غير اللاجئين 5.2 في المئة.