وصف رئيس لجنة رقابية تابعة للحكومة البريطانية، المسلمين بأنهم أكثر اندماجًا في المجتمع البريطاني من المسيحيين، استباقًا لإصدار اللجنة تقريرها حول المساواة والحريات في بريطانيا المتوقع صدوره الاثنين.
وقال تريفور فيليبس، رئيس "لجنة المساواة وحقوق الإنسان"، التابعة للحكومة البريطانية لصحيفة "التلجراف" البريطانية إن المسيحيين، تحديدًا الإنجيليون، "أكثر تشددًا من المسلمين في الشكوى من الاضطهاد" مشيرًا إلى أن كثيرا من دعاواهم تستهدف الحصول على نفوذ سياسي.
ويبغ عدد مسلمي بريطانيا حاليًا 2.8 مليون مسلم. وأظهرت دراسة نشرت في بداية العام الجاري أن واحدًا تقريبًا من كل عشرة بريطانيين سيكون مسلمًا بحلول العام 2030، فيما سيصل عدد السكان المسلمين في بريطانيا إلي 5.5 مليون خلال عشرين عامًا.
ويعد مسلمو بريطانيا من أكثر الأقليات المسلمة اندماجا في المجتمعات الأوروبية مقارنة بفرنسا وألمانيا، وبحسب إحدى الدراسات التي أجريت عام 2009 على مسلمي الدول الثلاث فقد كان مسلمو بريطانيا الأكثر ولاء لبلدهم مع اعترافهم بالثقة في المؤسسات الحكومية والنظم القضائية ونزاهة الانتخابات والشرطة المحلية.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن إحدى الوثائق الأمريكية المسربة على موقع "ويكيليكس" كشفت أن 40% من الطلاب يؤيدون تطبيق مواد الشريعة الإسلامية على مسلمي بريطانيا,وأن 54% يريدون حزبا إسلاميا يمثلهم في البرلمان، استنادا إلى نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز "التماسك الاجتماعي" البريطاني على 600 طالب مسلم و800 من غير المسلمين في نحو 30 من الجامعات البريطانية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أرسلته السفارة الأمريكية في لندن لوزارة الخارجية الأمريكية، أن نحو 54% من الطلاب المسلمين يريدون حزبا إسلاميا يمثلهم في البرلمان البريطاني، وأن 40% من الطلاب يؤيدون تطبيق مواد الشريعة الإسلامية على مسلمي بريطانيا.