كشف صحيفة حكومية مصرية أن "إسرائيل" طلبت من مصر تسليم مواطنها إيلان جرابيل الذي اعتقل قبل أيام، وتقول إنه ضابط بجهاز المخابرات "الإسرائيلي" (الموساد)، بعد أن اتهمته بالتورط في أحداث الفتنة الطائفية، ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.
وذكرت صحيفة "الأخبار" الأحد، أنها علمت أن تسليم الضابط سيكون مقابل قيام السلطات "الإسرائيلية" بتسليم القاهرة ثلاثة مصريين تم القبض عليهم في "إسرائيل" في اتهامات مختلفة. وأشارت إلى أنه يجري حاليا دراسة العرض للرد عليه خلال أيام.
وتتهم مصر جرابيل بالتجسس والإضرار بالأمن القومي من خلال محاولاته الوقيعة بين المحتجين والجيش إضافة إلى جمع معلومات تتعلق بالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر بعد ثورة 25 يناير.
وجرابيل المعتقل في مصر يحمل الجنسيتين "الإسرائيلية" والأمريكية، وقد خدم بالجيش "الإسرائيلي" خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، بالفرقة 101 في سلاح المظلات، وأصيب خلال تلك الحرب بإصابات بالغة.
وتقول السلطات المصرية إنه تم دفع جرابيل إلى داخل مصر وتكليفه بتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب "الإسرائيلي" من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب.
لكن "إسرائيل" نفت تلك الاتهامات وقالت إنه ليس ضابطًا بـ "الموساد"، وقالت إنه دخل مصر بجواز سفر أمريكي، حيث أنه مزدوج الجنسية، ولذلك فإن الجانب الأمريكي هو المسئول عن متابعة ملفه. وبعد ذلك زاره وفد دبلوماسي من السفارة "الإسرائيلية" لكنها لا تزال تنفي وجود اتصال بينه وبين أي جهة استخباراتية في "إسرائيل".
والخميس، تظاهر فلسطينيون في قطاع غزة من ذوي الأسرى بالسجون "الإسرائيلية" ومعتقلون سابقون، داعين السلطات المصرية لعدم الإفراج عن الجاسوس "الإسرائيلي"، مطالبين باستغلاله في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين بسجون الاحتلال.