قام وزير الدفاع الإيراني بزيارة تاريخية إلى أفغانستان اليوم السبت لتعزيز العلاقات بين البلدين بينما تستعد كابول لاستلام السيطرة على الأمن من القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي.
ويرى المراقبون أن إيران حريصة على تحسين العلاقات مع الحكومة الأفغانية لضمان امتلاك النفوذ في مواجهة الجماعات الإسلامية السنية في أفغانستان لاسيما عقب انتهاء مرحلة الاحتلال الغربي لهذا البلد.
وتتشارك إيران التي تسكنها غالبية شيعية وأفغانستان ذات الغالبية السنية في حدود طويلة، وتعتقد القوى الغربية أن طهران لها دور في دعم جماعات شيعية.
ونقلت الإذاعة الإيرانية عن أحمد وحيدي وزير الدفاع قوله: "جمهورية إيران تعتبر أمن أفغانستان من أمنها وكرست قدرًا كبيرًا من الجهود لتحقيق الاستقرار في أفغانستان وستستمر في تقديم العون في هذا الصدد"، على حد زعمه.
وذكرت الإذاعة أن زيارة وحيدي التي اجتمع خلالها مع نظيره الأفغاني عبد الرحيم وردك هي أول زيارة يقوم بها وزير دفاع إيراني منذ 92 عامًا.
وقال وحيدي: "في هذه الزيارة أمل أن نشهد توسعًا في العلاقات العسكرية بين البلدين".
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن الجانبين بحثا تحديات مثل الجماعات الإسلامية وتهريب الأسلحة والمخدرات والجريمة وأمن الحدود.
وستسلم القوات الأجنبية السيطرة على الأمن في مناطق في أفغانستان للشرطة والجيش الوطنيين في الأشهر القادمة لتبدأ عملية تستمر لسنوات تشهد منح الأفغان سيطرة أمنية كاملة بحلول 2014 .