هدد الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بفقدان بلاده استثمارات في سوريا تبلغ نحو 6 مليارات دولار؛ بسبب سياسة قناة "الجزيرة"، حسبما كشف سياسي خليجي وصف بأنه "واسع الاطلاع".
ووصف السياسي الخليجي لقاء الأسد والشيخ حمد بن جاسم بأنه كان "سيئاً"، مشيراً إلى أن الرئيس السوري أبلغ ضيفه أن لبلاده (قطر) استثمارات في سوريا تبلغ نحو 6 مليارات دولار سوف تخسرها؛ بسبب سياسة قناة "الجزيرة"، مما أثار استياء الشيخ حمد.
وعلّق السياسي الخليجي على كلام الأسد هذا مذكّراً بأن قطر "اشترت" مونديال لكرة القدم بنحو 100 مليار دولار، و"ليس بهذا الأسلوب تكون مقاربة الموقف القطري من سوريا".
ولفت السياسي الخليجي الذي كان يقوم بزيارة خاصة إلى بيروت استمرت أياماً إلى مشاريع تعاون تركية – قطرية يقع بعضها في مجال الإعلام، يلح رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان على أحدها، وهو مشروع إنشاء قناة فضائية إخبارية للأتراك على غرار "الجزيرة" بمشاركة الدوحة.
وكشف السياسي الخليجي لصحيفة "النهار" اللبنانية مضمون لقاءات الرئيس السوري بشار الأسد مع وزراء خارجية دول الإمارات والبحرين وقطر الذين زاروا دمشق على التوالي أخيراً في خضم الاحتجاجات والاضطرابات التي عمت المدن والمحافظات السورية.
وقال السياسي الخليجي إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أبلغ الأسد موقفاً لبلاده مختصره "إننا مع سوريا ونريد استقرارها، ولكن لا يجوز في الوقت نفسه الاستمرار في قمع المتظاهرين بهذه القسوة".
وأشار المصدر نفسه إلى أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة شكر للأسد تأييده طلب سلطات البحرين قوة "درع الجزيرة" لإنهاء الحركة الشعبية الشيعية التي اندلعت في وجه النظام.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال متحدث باسم شركة الكهرباء والماء القطرية إن الشركة ألغت خططا لبناء محطتين للكهرباء في سوريا.
وأضاف المتحدث أن الشركة وقعت فقط مذكرة تفاهم ولم تدخل في أي اتفاق رسمي. وامتنع عن تقديم مزيد من المعلومات.
وتشهد سوريا منذ ستة أسابيع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية لم تلبث أن صعدت مطالبها إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقد تصدت قوات الامن السورية بعنف لهذه الاحتجاجات السلمية؛ الأمر الذي خلف مئات القتلى وآلاف المعتقلين والجرحى حتى الآن.
وفي العام الماضي ذكرت وسائل إعلام قطرية أن شركة الكهرباء والماء والشركة السورية القطرية القابضة -التي أنشأها البلدان برأسمال قدره 5 مليارات دولار- ستقوم ببناء وتشغيل محطتين للكهرباء تعملان بالغاز طاقة كل منهما 450 ميجاوات في سوريا في مشروع بقيمة مليار دولار.
وكان من المنتظر إقامة المحطتين في بلدة السويداء بشمال شرق سوريا وفي منطقة عدرا الصناعية القريبة من دمشق.