واعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن رفض جنود سوريين إطلاق النار على المتظاهرين هو أول مؤشر يعكس وجود انقسام داخل المؤسسة العسكرية السورية منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير، بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، "إن قوات الأمن السورية أطلقت عملية عسكرية في العديد من المناطق الساخنة في المدن السورية فجر اليوم الاثنين، مغلقة الحدود مع الأردن، ومستخدمة الدبابات والذخيرة الحية، لتفريق المتظاهرين ومعتقلة من تشتبه بهم، وذلك وفقا لروايات شهود عيان وناشطين"، مشيرة إلى أن وحدات في الجيش اشتبكت مع بعضها البعض في درعا، عندما رفض جنود فتح النار على المتظاهرين.
وذكرت الصحيفة، أن هذا النبأ جاء بعد أن تواترت بعض التقارير عن اعتقال مسؤولين عسكريين لتعاطفهم مع المتظاهرين، وهو ما أكده ناشطون من المعارضة.
ورأت الصحيفة أن أي انقسام داخل الجيش، الذي يعتبر هو إلى جانب جهاز المخابرات، أداتي النظام الأساسيتين لتنفيذ إرادتها، قد يمثل تحديا غير مسبوق لحكم عائلة الأسد المستمر لسوريا منذ حوالي 4 عقود