خرج عشرات المتظاهرين الإسلاميين في مسيرة وسط العاصمة تونس للمطالبة بإغلاق بيوت الدعارة.
وانطلق المتظاهرون من جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة واتجهوا الى مقر وزارة الداخلية التي أغلق الجيش مداخلها وأحاطها بالأسلاك الشائكة والمدرعات.
وعقب ذلك، انفصل الجمع الذي ضمّ نساء، إلى قسمين، بقي أحدُهما أمام مبنى الوزارة فيما عاد الآخر إلى المسير.
وقد هتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط الماخور (بيوت الدعارة)"، فيما رفع آخرون لافتات تقول: "لا للماخور في بلد مسلم" وكذلك "إغلاق الماخور واجب".
ونسبت وكالة فرانس برس لشرطي تونس أن المتظاهرين حاولوا "إحراق" شارع يضم بيوت دعارة في وسط تونس العاصمة قبل أن تفرقهم قوات الأمن التي استعانت بمروحيات حلقت في سماء المنطقة.
تكريم مفجر ثورة تونس:
من جانب آخر، أطلقت بلدية تونس العاصمة اسم "شارع محمد البوعزيزي" على أكبر شارع في وسط العاصمة وذلك "للتوثيق للثورة الشعبية" التي أطاحت في 14 يناير بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد تحت ضغط الشارع.
كذلك أطلقت البلدية اسم "ساحة 14 جانفي 2011" على ساحة "7 نوفمبر" الواقعة في اخر شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة تونس.
وأوضحت في بيان لها "ان هذه البادرة تندرج في إطار توثيق الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق".
وتاريخ "السابع من نوفمبر 1987" هو تاريخ وصول الرئيس المخلوع بن علي إلى الحكم. وقد استمر حكمه لتونس 23 عاما.
وكان الشاب محمد البوعزيزي (26 عاما) وهو بائع متجول اقدم على احراق نفسه في 17 ديسمبر الماضي احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة بضاعته التي كان يبيعها على عربته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.
وتوفي هذا الشاب في الخامس من يناير متأثرا بحروق بليغة من الدرجة الثالثة في مستشفى الحروق البليغة في بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة التي اصبحت هي الاخرى تحمل اسم "مستشفي محمد البوعزيزي"
والبوعزيزي من مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كلم عن العاصمة وسط غرب البلاد مهد "الثورة التونسية" التي خلفت العشرات من القتلى.