كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان عن سقوط حوالي 24 قتيلاً في احتجاجات "يوم الغضب" في ليبيا الخميس.
وأكدت مصادر مطلعة في مدينة البيضاء الليبية أن عدد القتلى الذين سقطوا الخميس برصاص قوات الأمن خلال المظاهرات المناوئة للزعيم معمر القذافي وصل إلى 14 قتيلاً ومئات الجرحى نصفهم حالته خطيرة.
وذكرت المصادر وفق صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة اليومية في موقعها على شبكة الإنترنت أن قوات الأمن "الكتائب الأمنية" التي تطلق النار على المتظاهرين جاءت فجر الخميس على متن طائرتين للسيطرة على الموقف في مدينة البيضاء وهي من المنطقة الغربية وجنوب ليبيا ويغلب عليها اللون الأسمر.
وأضافت المصادر ذاتها أن الكتائب الأمنية في المنطقة الشرقية كانت قد رفضت الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في البيضاء ، مشيرة إلى أن من بين القتلى طفل قتل داخل المسجد وهو "صفوان رمضان عطية صالح"، بالإضافة إلى "أحمد علي حمد القبايلي" و"ناصر فرج الجويفي".
وكانت مصادر ليبية مطلعة كشفت أيضًا في وقت سابق عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين في عدة مدن بأنحاء ليبيا في صدامات دامية أطلقت أثناءها قوات الأمن و"البلطجية المرتزقة من الأفارقة" الرصاص الحي على المحتجين في مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وإجدابيا.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بسقوط النظام الليبي بما أسماه نشطاء على الإنترنت يوم الغضب أو "انتفاضة 17 فبراير".
ونقلت قناة "الجزيرة" عن تلك المصادر القول إن ما يجري في مدينتي بنغازي والبيضاء وهو مجزرة حقيقية حيث تطلق قوات الأمن والبلطجية الرصاص الحي على صدور المتظاهرين، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا لا يمكن إحصاؤه.