رحبت "إسرائيل" بتأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بمصر عقب تنحي مبارك، على "التزام جمهورية مصر بكافة الالتزامات والمعاهدات الإقليمية والدولية"، في إشارة إلى معاهدة السلام مع "إسرائيل" على الأخص، والموقعة عام 1979.
وأعرب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو في بيان أصدره مكتبه السبت، عن "الترحيب بتأكيد الجيش المصري على احترام مصر اتفاق السلام مع إسرائيل".
واعتبر تانياهو أن "اتفاق السلام الساري منذ وقت طويل مع مصر خدم البلدين كثيرا وشكل حجر زاوية من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط كله".
وكانت مصر الدولة العربية الأولى التي توقع اتفاق سلام مع "إسرائيل" في 1979، ثم تلتها الأردن عام 1994.
كما رحب وزير المالية "الإسرائيلي" يوفال شتاينيتز من خلال القناة الثانية في التلفزيون العبري اليوم السبت بالبيان الرابع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والذي أكد فيه أن البلاد ستلتزم بالمعاهدات الدولية والاقليمية.
وقال شتاينيتز: "هذا إعلان جيد ... السلام ليس في مصلحة "إسرائيل" وحدها ولكن في مصلحة مصر أيضًا. وإني سعيد جدا بهذا الإعلان".
وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان رقم 4 بتأمين "انتقال سلمي" نحو "سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديموقراطية الحرة" وباحترام "المعاهدات الاقليمية والدولية".
عرب "إسرائيل" يحتفلون بتنحي مبارك:
من جهة أخرى، تظاهر نحو ألف عربي اليوم السبت في مدينة الناصرة كبرى المدن العربية في "إسرائيل" احتفالا بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط الشارع وانتصار الثورة الشعبية السلمية في مصر.
وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية ومصرية وتونسية، وأنشدوا أناشيد وطنية عدة منها "بلادي بلادي" و"إذا الشعب يوما أراد الحياة".
ورددوا شعارات: "يا شعب مصر باسل... يا شعب مصر ثائر، يا شعب تونس ثائر"، كما هتفوا للشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية.
وتنحى الرئيس مبارك من منصبه بعد أن حكم مصر دون منازع طوال ثلاثين عاما وكلف الجيش بتولي السلطة في اليوم الثامن عشر لانتفاضة شعبية غير مسبوقة بلغت ذروتها الجمعة.
ورسم شبان وأطفال علم مصر على وجوهم وكذلك العلم الفلسطيني. وحملوا صورا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وقالت النائبة عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي دعا لهذه التظاهرة، حنين زعبي لوكالة فرانس برس "الدنيا لا تسعنا من فرحتنا، كما يقول المصريون".
وأضافت "أن سقوط مبارك أعاد لنا الثقة بأنفسنا، وبقدرة الشعوب على التغيير والانتصار، وكما أعاد للشعب المصري الحق باتخاذ القرار بعد ان تم تحييد مصر عن دورها. الآن تستطيع مصر إعادة حساباتها".