توفي شاب مغربي متأثرًا بجروح أصيب بها جراء إحراق نفسه عقب تسريحه من الجيش، في أول حالة وفاة من نوعها في المغرب.
وقالت صحيفة "أخبار اليوم" إن الشاب مراد رحو (26 عاما) أحرق نفسه الخميس في بنجرير (وسط المغرب)، احتجاجا على ظروف معيشته.
وأوضح موقع جريدة "الرحمانية" المحلية أن الشاب كان يتلقى راتبًا ضئيلاً منذ تسريحه من الجيش في يوليو 2010 وأنه كان يعاني من الاكتئاب.
وأكد مسؤول محلي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الحادثة ووفاة الشاب. وقال محمد حنفي لوكالة فرانس برس: "صب على نفسه خمسة لترات من الوقود قبل إحراق نفسه في سوق بنجرير الأسبوعية. توفي في المستشفى".
لكن تعذر صباح السبت الحصول على تأكيد لدى السلطات.
وجرت قبلا أربع محاولات انتحار بالنار في المغرب منذ شهر لكن لم تسفر عن أي وفاة. وأعلنت السلطات أن اثنتين من الحالات عائدة لمشاكل نفسية أو أزمة إرث.
وأدى إحراق شاب نفسه في سيدي بوزيد في وسط غرب تونس في 17 ديسمبر إلى إطلاق شرارة الثورة الشعبية التي أسقطت بعد شهر نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وتظاهر حوالى ألف من خريجي الجامعات المغاربة مساء الخميس في الرباط للمطالبة باستيعابهم فورا في الوظائف العمومية بعد تعليق تحركاتهم التي تزامنت مع "ثورة الياسمين" التونسية.
وكان هؤلاء الشبان يتظاهرون بانتظام منذ سنوات في الرباط وأوقفوا حركتهم موقتا قبل ثلاثة أسابيع بعدما تلقوا تأكيدات من الحكومة.
وكان وزير الاتصال المغربي الناطق باسم الحكومة خالد الناصري صرح قبل هذه التظاهرة أن الحكومة تنوي بذل كل ما في وسعها لتلبية المطالب الاجتماعية.
وتبلغ نسبة البطالة في المغرب حوالى 9% لكنها تصل بين خريجي الجامعات إلى 18 %.