وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في الهند: "مثل هذه الطفرات تمنح الفيروس القدرة على الإفلات من النظام المناعي وتزيد من معدل انتشار العدوى".وقال جميل: "قد يكون هناك تطور منفصل لسلالة جديدة من الفيروس في الهند يتضمن تعرضه لطفرتي E484Q وL452R معا في نفس الوقت".
لكن الحكومة نفت أن يكون لارتفاع أعداد الحالات الجديدة علاقة بتلك الطفرات.
وقال بيان وزارة الصحة الهندية: "فيما يتعلق بالسلالات محل الاهتمام والسلالة مزدوجة الطفرات، لم يكتشف حتى الآن العدد الكافي من الحالات الذي يسمح بتأكيد وجود علاقة بينها وبين ارتفاع عدد الحالات أو التوصل إلى تفسير للزيادة السريعة في الإصابات في عدد من الولايات".
وصدر هذا التقرير بعد مطالبة عدد من قبل خبراء الحكومة بتكثيف الجهود على صعيد إجراء تسلسلات جينية.
وقال جميل: "نحتاج إلى مراقبة مستمرة والتأكد من أن هذه السلالات محل الاهتمام لا تنتشر بين السكان. وليس معنى أن هذا لا يحدث الآن أنه لن يحدث في المستقبل. ولابد أن نتأكد من أن التوصل إلى أدلة في وقت مبكر بما فيه الكفاية".
يُذكر أن الهند هي الدولة الخامسة حول العالم التي تجري تسلسلا جينيا لفيروس كورونا بعد أن عزلته من أوائل الحالات التي ظهرت في البلاد في يناير/ كانون الثاني العام الماضي.
ولا تزال جهود الكشف عن الطفرات التي يتعرض لها الفيروس في الهند مستمرة حتى بعد تسجيل أكثر من 11.7 مليون حالة و160 ألف وفاة بسبب الوباء.
ويأتي الارتفاع الحاد الحالي في عدد الحالات - الذي حدث في الهند الشهر الجاري - وسط ما يسميه الخبراء "مرحلة حساسة" للهند وصل فيها نظام الرعاية الصحية في البلاد إلى حالة من الإنهاك بعد صراع متواصل على مدار عام مع فيروس كورونا.
وبدأت الولايات الهندية في إعادة فرض قيود للحد من انتشار الوباء من بينها فرض حظر التجول، والإغلاق المتقطع.
كما فرضت مدينتان رئيسيتان، هما العاصمة دلهي ومدينة مومباي، إجراء اختبارات عشوائية سريعة للكشف عن فيروس كورونا في المطارات، ومحطات السكك الحديد، والمناطق التي يغلب عليها الزحام مثل مراكز التسوق".