قدّم الديمقراطيون، يومي الأربعاء والخميس، لقطات فيديو جديدة لأعمال الشغب، حيث شرحوا لأعضاء مجلس الشيوخ ما حصل خلال اقتحام الكونغرس.
وكان مديرو المساءلة يأملون في أن تعزز اللقطات المصورة لمثيري الشغب العنيفين وفرار المشرعين والشرطة المحطمة، اتهامهم لترامب بالتحريض على أعمال الشغب.
وقال عضو مجلس النواب، جو نيغوز، إن ترامب لم يكن "مجرد شخص ما" يلقي خطابا مثيرا للجدل - بل كان رئيسا يخاطب مؤيديه الذين "كانوا على استعداد للقيام بالعنف وهو أشعل شرارة ذلك".
وقال النائب جيمي راسكين: "زملائي الأعزاء، هل هناك أي زعيم سياسي في هذه القاعة يعتقد أنه إذا سمح مجلس الشيوخ له (لترامب) بالعودة إلى المكتب البيضاوي، فإن دونالد ترامب سيتوقف عن التحريض على العنف ليشق طريقه؟"
وقال عضو الكونغرس تيد ليو إنّ "المساءلة والإدانة وإثبات عدم الأهلية لا تتعلق بما حصل في الماضي فقط. بل تتعلق أيضا بالمستقبل. فهي تتعلق بالتأكد من عدم فعل أي مسؤول أو رئيس في المستقبل الشيء نفسه".
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
بعد مرافعة فريق الدفاع عن ترامب، سيكون أمام أعضاء مجلس الشيوخ ما يصل إلى أربع ساعات لتقديم أسئلة مكتوبة إلى الفرق القانونية.
وسيتبع ذلك نقاش وتصويت على ما إذا كان سيتم السماح باستدعاء شهود - إذا أراد أي من الجانبين ذلك. وإذا لم يفعلوا ذلك، أو إذا فشل التصويت، فسيقوم الطرفان بتقديم حجج ختامية موجزة يتبعها التصويت النهائي على مصير ترامب.
ويمكن أن ينتهي ذلك في وقت مبكر من ليلة السبت أو بحلول يوم الاثنين على أبعد تقدير.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ من الجانبين إلى أن هذا أمر محتمل.
ومطلوب تأمين أغلبية الثلثين لإدانة دونالد ترامب في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، وهو مقسم بنسبة 50 إلى 50 بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ولإدانة ترامب، يتعين تصويت ما لا يقل عن 17 عضوا من حزب ترامب ضده، وعلى الرغم من أن ستة منهم أظهروا استعدادهم لذلك، لم يفعل أي من الأعضاء الآخرين ذلك، ورفض كثيرون منهم اتهام ترامب بشدة.
واعترض العديد من الجمهوريين على مساءلة رئيس سابق في الكونغرس، على الرغم من أن تصويت لمجلس الشيوخ قبل المحاكمة رفض هذا الموقف.
وفي حال إدانة ترامب، يمكن لمجلس الشيوخ التصويت لمنعه من تولي أي منصب فيدرالي مرة أخرى.