لكن القاضي لويس كابلان جادل بأن رئيس الولايات المتحدة لم يكن "موظفا" بالمعنى المقصود في ذلك القانون - قانون دعاوى الضرر.
ويقول منتقدو ترامب إنه خلال فترة رئاسته أساء استخدام وزارة العدل، التي من المفترض أن تعمل بشكل مستقل عن البيت الأبيض.
ورفعت القضية في محكمة بولاية نيويورك في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقام محامي ترامب الشخصي مارك كاسويتز بتمثيله في المحكمة.
ورفعت وزارة العدل الدعوى إلى مستوى المحكمة الفيدرالية، حيث كانت ستتحول قضية كارول إلى قضية ضد الحكومة الأمريكية - وليس ضد ترامب كمواطن عادي.
ويقول الخبراء إن هذه الخطوة كانت ستنهي الدعوى لأنه لا يمكن مقاضاة الحكومة الفيدرالية بتهمة التشهير.
وقال القاضي كابلان إن تعليقات ترامب "تتعلق باعتداء جنسي مزعوم وقع قبل عدة عقود من توليه منصبه، والمزاعم لا علاقة لها بعمل رسمي".
ويخوض الرئيس حالياً حملة لإعادة انتخابه ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني.
كيف تلقت الكاتبة كارول القرار؟
قالت كارول - التي كانت كاتبة عمود في مجلة "إيل" - في بيان: "عندما وصفني دونالد ترامب بالكاذبة ونفى أن يكون قد قابلني، لم يكن يتحدث نيابة عن الولايات المتحدة. أنا سعيدة لأنّ القاضي كابلان أدرك هذه الحقائق الأساسية".
وقالت محامية كارول، روبرتا كابلان، إنّ القضية ستُرفع الآن في محكمة فيدرالية، مضيفة: "هذا الهجوم الشخصي والوحشي لا يمكن أن يُنسب إلى منصب الرئيس".
وطلب الفريق القانوني لكارول من الرئيس تقديم عينة من الحمض النووي حتى يتمكنوا من تحديد ما إذا كانت مادته الوراثية على فستان أسود من ماركة دونا كاران، تقول إنها كانت ترتديه وقت الاعتداء المزعوم.
ما هي رواية إي جان كارول؟
تقول كارول إنّ الاعتداء وقع في متجر بيرغدورف غودمان في وسط مانهاتن في أواخر عام 1995 أو أوائل عام 1996، عندما قابلت ترامب أثناء التسوق.
ويُزعم أن ترامب استشارها عندما كان يقوم بشراء ملابس داخلية لامرأة أخرى، وطلب منها مازحا أن تقوم بتجريبها له.
وقالت إنه في غرف تغيير الملابس، اندفع ترامب نحوها، ودفعها تجاه الحائط وفرض نفسه عليها.
وتقول كارول إنها تمكنت من دفعه بعيداً.
وكان كلّ من ترامب وكارول يبلغان من العمر حوالي 50 عاماً في ذلك الوقت، وكان ترامب متزوجاً من مارلا ميبلز.
ونفى ترامب علناً هذا الادعاء عدة مرات، قائلا إن كارول كانت "تكذب تماماً"، وأنها "ليست من النوع الذي أفضله".