والعالم وفقاً لجو بايدن يبدو في صورة أكثر تقليدية لدور أمريكا ومصالحها، وهو ما تأصل في المؤسسات الدولية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية، ويقوم على أساس القيم الغربية المشتركة. هو عالم التحالفات العالمية الذي تتزعم فيه أمريكا البلدان الحرة في مواجهة التهديدات العابرة للدول.
ما الذي سيتغير في ظل حكم بايدن؟
تبرز في هذا الصدد بعض الأمور، من التعامل مع الحلفاء إلى التغير المناخي والشرق الأوسط.
التعامل مع الحلفاء
أشاد ترامب بالحكام المستبدين وأهان الحلفاء. بينما يتصدر جدول أعمال جو بايدن الضغط باتجاه إصلاح العلاقات المتوترة، لاسيما مع الناتو، والانضمام للتحالفات الدولية من جديد.
ففي حال فاز بايدن، ستعود الإدارة الأمريكية إلى منظمة الصحة العالمية، وستسعى لقيادة استجابة عالمية في مواجهة فيروس كورونا.وتعتبر حملة ترامب ذلك عملية تغيير كبرى، من أجل إنقاذ صورة أمريكا المتضررة وحشد الديمقراطيات في مواجهة ما تراه موجة متصاعدة من قوى الاستبداد.
غير أن دانييل بليتكا من معهد أمريكان إنتربرايز المحافظ ترى أن لأمر يتعلق بالشكل فقط لا بالمضمون. وتعتبر أن إدارة ترامب حققت الكثير على الساحة الدولية، وتتساءل "هل فقدنا أصدقاء نذهب معهم إلى الحفلات؟ نعم، لا أحد يريد أن يذهب إلى الحفلات مع دونالد ترامب. لكن هل فقدنا القوة والنفوذ بالمقاييس المهمة على مدى السبعين عاماً الماضية؟ لا".
التغير المناخي
إذا تحدثنا عن الجوهر، فإن جو بايدن سيجعل محاربة التغير المناخي أولوية، ويُعيد الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، والتي كانت واحدة من الاتفاقيات الدولية التي تخلى عنها دونالد ترامب.