الثلاثاء 08 فبراير 2011
أماطت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اللثام عن استخدام النظام الحاكم في مصر تقنيات "إسرائيلية" لتعطيل شبكة الإنترنت ومنع المصريين من تصفح الشبكة طيلة الأسبوع الأول من الثورة.
وقالت الصحيفة في ملحقها الاقتصادي اليوم إن نظام الرئيس المصري حسني مبارك لن يحب سماع هذا التقرير لكن الحقيقة أن السلطات المصرية استخدمت برمجية خاصة طورها طاقم خبراء "إسرائيلي" لحجب الإنترنت عن المصريين.
وأوضحت الصحيفة أن شركة "نيروس" التي تأسست في "إسرائيل" عام 1997 طورت برمجية خاصة استُخدمت للقيام بتعطيل الإنترنت في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة "الإسرائيلية" -التي أسسها ثلاثة "إسرائيليين" هم أوري كوهن وستاتس تيمرين وأورن أرئيل- بيعت لشركة بوينغ الأمريكية مقابل 70 مليون دولار وتعمل اليوم في الولايات المتحدة والهند وتشغل 150 موظفا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه أن الشركة "الإسرائيلية" تنتج حواسيب عملاقة تخدم أجهزة الاستخبارات وتمكنها من التنصت على عدد هائل من المكالمات الهاتفية، بحسب "الجزيرة نت".
وأوضحت يديعوت أحرونوت، استنادًا إلى موقع "هابينغطون بوست" الإخباري، أن الشركة تزود مصر بأجهزة تقنية مختلفة لشركة "إيجيبت تيلكوم" المصرية، المزود الأكبر لخدمات الإنترنت والهواتف والتي لعبت دورا هاما في تعتيم الشاشة العنكبوتية في البلاد. كما تقدم خدمات مماثلة لشركات الاتصالات في باكستان ولشركة "سعود تيلكوم" في السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر "إسرائيلي" كبير في مجال الاتصالات أن الشركة تصدر أجهزة تنصت يتم بموجبها رصد الاتصالات الصوتية عبر الإنترنت, وأنه بوسعها مساعدة الراغبين في التدخل بالاتصالات الرقمية والتوصل لشركتي تويتر وسكايب.
ويقول المدير العام لشركة نيروس ستيف بانرمغان لمجلة "وايريد" إن تقنيات شركته قادرة على تسجيل كل ما يمر في الإنترنت, مثل استعادة المراسلات الإلكترونية، والكشف عن أي مواقع تصفح فيها كل متصفح واستعادة مراسلات صوتية.