قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها تحقق في كمّ "كبير" من شكاوى التحرش الجنسي.
وكشفت نائب مدير عام الهيئة أمام مجلس العموم البريطاني أن ثمة زيادة جديدة في عدد حالات التحرش بعدما شجّعت بي بي سي عامليها على الإدلاء بها.
وقالت آن بالفورد إن الهيئة تحقق الآن في 25 حالة فردية مزعومة تتعلق بالتحرش الجنسي.
وخلال العام الماضي، حققت بي بي سي في ثلاث حالات فقط، بينما شهد عاما 2016 و2015 حالة واحدة لكل منهما.
وفي بيان، قالت بي بي سي: "منذ التقارير التي تحدثت عن تصرفات هارفي واينستين المزعومة، ونحن نشجع العاملين بكل قوة على المبادرة للكشف عن أي مخاوف."
وأضافت: "نأمل في أن يتخذ الآخرون الخطوة نفسها، فعندما تظهر الاتهامات تكون لدينا حالات واضحة للتحقيق فيها."
وقالت بالفورد أمام لجنة التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم إن بي بي سي تنظر الآن في "25 حالة".
لكن لا يُعتقد بأن جميع الحالات تطال موظفين حاليين، إذ يُعتقد بأن عددا من تلك الحالات حدث في الماضي، وطالت أشخاصا ممن عملوا في بي بي سي أو أطرافا ثالثة كانت تعمل لصالح بي بي سي في الماضي.
وقالت نائبة المدير العام في بي بي سي: "يتعين علينا مواصلة تشجيع الناس كي يتحدثوا. سواء أكانت حالات التحرش حديثة أو حدثت منذ زمن بعيد، المهم هو أن يبادروا بالحديث."
كما شددت بالفورد على أن القضايا التي أثارها موظفون يعلمون لصالح شركات إنتاج مستقلة وجهات توريد من الطرف الثالث ستحظى بدعم خط المساعدة السري في بي بي سي، الذي أنشئ في أعقاب فضيحة جيمي سافيل.
وقال المدير العام في بي بي سي، توني هول، من جانبه: "لا يتعين علينا أن نتسامح مطلقا طالما تستمر حالات التحرش والمضايقة والتحرش الجنسي. وهذا يعني أننا لا ندخر جهدا لتذليل كل الصعوبات للإبلاغ عن هذا التصرف وكشفه."
وعند السؤال عن عدد الموظفين الذين أوقفوا للتحقيق معهم في اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي، قالت بي بي سي: "لا يمكننا التعليق على أشخاص بعينهم، لكننا نتعامل مع أي اتهامات على محمل الجد، ونتخذ كل الإجراءات للتحقيق فيها."