بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || التهجير بسوريا.. جريمة موصوفة برسم القانون الدولي
::: عرض المقالة : التهجير بسوريا.. جريمة موصوفة برسم القانون الدولي :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: التهجير بسوريا.. جريمة موصوفة برسم القانون الدولي
كاتب المقالة: الجزيرة
تاريخ الاضافة: 20/03/2017
الزوار: 701

تعود مدينة حمص إلى دولاب التهجير القسري، بدأت القصة فيها لتضرب بأنحاء عدة في سوريا قبل أن تحط رحالها بحي الوعر الأشهر في المدينة، آلاف المدنيين يهجرون عن مساكنهم عمدا، جراء صمت عاجز أو موافق أو متآمر، وفي تجاوز صارخ للقانون الدولي ومؤسساته الراعية.

في سنة 2014 هجر النظامُ قسريا سكانَ أولى المناطق في سوريا بأحياء حمص القديمة، وخرج من ركام الحرب وأنقاضها ومن بين براثن الحصار والجوع آلاف المدنيين، لتستمر "التغريبة" لاحقا من مناطق الزبداني ومضايا، وبلدات داريا وقدسيا والهامة والمعضمية في أرياف دمشق وشرقي حلب مؤخرا، وقبل كل ذلك في القصير.

يغادر أهالي حي الوعر مدينتهم المضرجة بدماء الثورة مكرهين، يتركون مراصدهم التي صدوا منها جنود النظام لأكثر من ثلاثة أعوام، يخلون بيوتهم تاركين ذكرياتهم الموشومة بالحرب والحصار، يحملون أوجاع الرحيل، وما تيسر من متاع وبندقية، وأسئلة عن مصير الثورة وعن قيمة القانون الدولي.

ويعتمد النظام على أساليب مركبة في تنفيذ عمليات التهجير القسري، أساسها العمليات العسكرية والحصار والتجويع والقصف الجوي، وارتكاب المجازر وبث سلطان الخوف والرعب في النفوس. ليدفع نحو ثلاثين ألفا من أهالي حي الوعر للخروج من ديارهم ومدينتهم. ومئات الآلاف من أنحاء سوريا إلى نزوح داخلي لم تعد أهدافه خافية.

 

 

سردية النظام 
ويغلف النظام كل ذلك ضمن "المصالحات" أو ما يسميه النزوح الإرادي أو الاضطراري إلى مناطق تتوفر فيها ظروف أمنية أفضل، في سردية يعمل من خلالها مراوغة القانون الدولي، ومغالطة الرأي العام المحلي والدولي، في ظل ما يراه من صمت دولي يقوم على تقاطع مصالح بين عدة أطراف.

ورغم مراوغات النظام وإخراجاته المتعددة لملف التهجير، تشير مبادئ القانون الدولي الإنساني إلى أن ما يحصل يقوم في النهاية على تطهير عرقي ممنهج، إنما لأنه يتأسس على "الإخلاء القسري وغير القانوني  لمجموعة من الأفراد والسكان من الأرض التي يقيمون عليها".

وتستند هذه الجريمة وفق هذا التعريف إلى ركنين أساسيين: (أولهما) الركن المادي والذي يتحقق من خلال إجراءات تقوم بها الحكومات أو المليشيات غير الحكومية، خلال النزاعات المسلحة الدولية أو الداخلية، تؤدي إلى إخلاء مجموعات أو فئات معينة من أراضيها، واستبدالها بمجموعات أو فئات أخرى.

وتشير المادة (7-1-د) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية إلى أن "إبعاد السكان أو النقل  القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي، موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين، يشكل جريمة ضد الإنسانية".

وتشير المواد (6 و7 و8) من نظام روما الأساسي أيضا إلى أن "الإبعاد أو النقل غير المشروعين" للسكان من مناطقهم يشكلان كذلك جريمة حرب.

 

الجرم والعقاب
وتؤكد الحقائق على الأرض في المناطق التي جرت فيها عمليات التهجير والأدلة الصادرة عن المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مسؤولية النظام عن عمليات التهجير والنقل القسري، والتي تعتبرها المادة (49) من اتفاقيات جنيف الأربع، المؤرخة في 12 أغسطس/آب 19499، والبروتوكولان الملحقان بها لعام 1977، جرائم حرب دامغة.

من الناحية القانونية أيضا، تشكل عمليات التهجير القسري انتهاكا لـ اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعيةالتي أقرتها الأمم المتحدة عام 19488، والتي تعتبر -في مادتها الثانية- أن الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية بمثابة "إبادة جماعية".

وينطبق هذا الأمر على استهداف النظام للأكثرية من السكان السنة الذين يقطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والذين أجبروا عبر القصف الجوي أو الحصار والتجويع، أو المصالحات القسرية، على إخلاء تلك المناطق بصورة جماعية.

ورغم تصنيف القانون الدولي لما يقوم به النظام السوري -ومنذ سنوات- بأكثر من جريمة، فإن إخفاقالمجتمع الدولي في وضع نهاية للمأساة السورية المتواصلة، منحته الضوء الأخضر لمواصلة تنفيذ مخططاته  مستفيدا من تواصل "الإفلات من العقاب".

وخلال تنفيذ اتفاق داريا في الغوطة الغربية لدمشق في سبتمبر/أيلول 2016، قال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن "الاتفاقيات التي ينجم عنها إجلاء جماعي للمدنيين بعد فترة طويلة من الحصار لا تتوافق مع قانون حقوق الإنسان الدولي".

لكن الأمم المتحدة لم تُدِن عملية التهجير باعتبارها جريمة حرب، وصمّت آذانها عن عمليات تهجير لاحقة، مثل ما حصل في المعضمية وقدسية والهامة في ريف دمشق وغيرها، كما ساهمت عدة مرات  بالإشراف على عملية نقل السكان خارج أرضهم بدعوى المساعدة الإنسانية، متجاوزة أصل المشكلة.

وباعتبار أن المبدأ القانوني يفيد بأن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، فإن السوريين ينتظرون تفعيل  القوانين الدولية، والنظر في الجرائم المركبة التي ارتكبها النظام السوري من خلال عمليات التهجير القسري أو غيرها.

ولعل إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل هيئة مهمتها جمع الأدلة حول جرائم الحرب في سوريا والتحضير لمحاكمات تتعلق بهذه الجرائم، واتهام قيادات عسكرية وسياسية من النظام يعد خطوة لمعاقبة مرتكبي هذه الأفعال، وفق المتابعين للمسألة السورية.

والأدلة التي ستجمعها الهيئة، وتلك التي جمعتها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة منذ 2011 حول الانتهاكات الكثيرة في سوريا، يمكن أن تتحول إلى إجراء قانوني بحق مرتكبيها قد يتأخر في دهاليز المؤسسات الدولية -وفق المعطيات الراهنة- وقد لا يأتي أبدا.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1008413

تفاصيل المتواجدين