بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بين النقاب و”الميكرو جيب” محاولة لفهم تدخل السلطات في لباس المغربيات( 1 )
::: عرض المقالة : بين النقاب و”الميكرو جيب” محاولة لفهم تدخل السلطات في لباس المغربيات( 1 ) :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: بين النقاب و”الميكرو جيب” محاولة لفهم تدخل السلطات في لباس المغربيات( 1 )
كاتب المقالة: إبراهيم الطالب
تاريخ الاضافة: 23/01/2017
الزوار: 596

رغم أن دستور المغرب ينص على أن دين الدولة هو الإسلام، إلا أن النظام المغربي باعتبار منظومة القوانين التي تنظم الشأن العام والعلاقات بين الأفراد يُعتبر دولة ليبرالية؛ فلقد بات من الواضح أنها ترفع شعار الثوابت فقط لترمي به في وجه من تريد محاربته، أو التضييق عليه، وقد رأينا كيف أن الحكومة أيام شكيب بنموسى قد سوغت قرار إغلاق أكثر من 65 جمعية مؤطرة لدور القرآن، بكونها تخالف المذهب المالكي فيما تقدمه من علوم شرعية.

هذا الاستغلال للثوابت توسع وتمطط لتندرج ضمنه خصوصيات مغربية، فوصل ذروته أخيرا في قضية قرار منع بيع وخياطة النقاب؛ حيث استندت السلطات في شططها هذا إلى أن هذا الزِّي مشرقي يخالف الزِّي المغربي!!  وسنحاول أن نفهم هذا التدخل السافر للسلطات في لباس المغربيات، من خلال مقاربتنا لسلوكها المتذبذب بين حربها على النقاب كرمز للتدين، وتشجيعها لثقافة “الميني جيب” والدجينز كرمز للتحرر وعلامة على الليبرالية والتفتح اللامشروط.

بغض النظر هل هذا اللباس مغربي أم أجنبي، نطرح الأسئلة التي نعتبرها الأهم ثم ندلف إلى مناقشة الموضوع:

·         هل ينص القانون المغربي على نوع من اللباس بالنسبة للمرأة؟؟

·         وعلى أي أساس استندت السلطات في اتخاذها هذا القرار؟؟

·         ولماذا يأتي هذا القرار بعد سلسلة من المطالب العلمانية بمنعه؟؟

·         ألا يعتبر هذا الإجراء مساسا بحرية الباعة في صنع وترويج بضاعة لا يمنعها القانون؟؟

·         وهل هذه مقدمة لحظر ارتداء النقاب على غرار فرنسا وبعض دول الغرب العلماني؟؟

·         وهل يدخل هذا الإجراء في الحملة التي تشنها بعض الأحزاب العلمانية المقربة من السلطة والرامية حسب تصريح قادتها إلى محاربة أسلمة المجتمع المغربي؟؟

هذه كلها أسئلة مشروعة تدق الباب بقوة تنبيها على خطورة هذا الإجراء المستفز، خصوصا في غياب تفسير معقول له من الوزارة التي اتخذته.

فإذا كان المغرب دولة ليبرالية كما أسلفنا، لا تنضبط بمقتضيات المذهب المالكي لا على المستوى الاقتصادي ولا السياسي ولا الاجتماعي ولا الدبلوماسي، فكيف يمكن أن نفهم هكذا قرارات تتخذها السلطات المغربية؟؟؟ كيف يمكن أن نقرأ قرارات السلطات التي يظهر من تعميمها أنها قرارات اتخذت على مستوى وزارة الداخلية فما فوق؟؟ كيف نفهم تخصيص هذا اللباس وحده بالمنع؟؟ خصوصا وأن القوانين المغربية لا تفرض شروطا أو نوعا من اللباس، بل مجموع نصوصها يدل على ليبرالية تضاهي النظم الغربية، فهي تقنن الربا والخمور والقمار كما أسلفنا، وتنظم الشواطئ حيث العري الفاحش، وكذا الملاهي الليلية العامرة صيفا وشتاء بالرقص والخمور والاختلاط والتهتك.

وحتى الناحية العملية المتواطَئ عليها تحكمها الليبرالية بقوة، حيث نجد أن سياحة المغرب متهمة دوليا بأنها سياحة جنسية، وموضوع الشواذ أخذ التساهل فيه منحى خطيرا، وكذا التنصير لم تحرك أي مسطرة في حق منصرين معروفين وبُلّغ عنهم.

وفيما يخص السكن تحت سقف واحد والذي يعتبر من أخص النظم التي يعرفها القانون العلماني في بلاد الغرب، نجده من الناحية العملية لا التشريعية موجودا في المغرب، فبعض النساء يسكن تحت سقف واحد مع رجال لا يحلون لهن، بل تتبجح العلمانيات على صفحات الجرائد بأنهن يسكن مع عشقائهن تحت سقف واحد، وليست ابتسام لشكر نشازا في هذا الموضوع.

لكن العصي على الفهم أن نرى هذه الليبرالية كلها تختفي عندما يتعلق الأمر بالشريحة العريضة التي يبدو على مظهرها الخارجي سمات التدين والتمسك بالمذهب المالكي وليس بالمذهب الوهابي.

فالمذهب المالكي “يتشدد” في مجالات العفة وتصريف الشهوة، فلا يبيح اختلاطا ولا تبرجا شأنه في ذلك شأن مذاهب أهل السنة الأربعة ويضاف إليها مذهب الظاهرية.

فهل اتسعت الليبرالية “للميني جيب” بل للميكرو-جيب” وضاقت على النقاب بدعوى أنه مشرقي؟؟ وهل اتسعت ليبراليتنا مع المذاهب الفقهية حتى قبلت الدولة استيراد بعض أحكام المذهب الحنفي، وضربت عرض الحائط بالمذهب المالكي وألغت شرط الولي من عقد الزواج، ثم تتشدد وتتدخل في النقاب رغم أنه من حيث الأوصاف الشرعية مماثل لصفة الحجاب التي كان معمولا بها إلى غاية منتصف القرن العشرين ولا يزال قويا في بعض مناطق المغرب إلى الآن.

ليبرالية دولتنا السعيدة تتسع لسراويل “الكلون” الدجينز التي تصف تفاصيل العورة المغلظة، وتزيد في الاتساع لتشمل السترات “الديكولتي” التي توشك أثداء النساء أن تتدلى منها، ثم تضيق على خمار العفة ونقاب الحشمة

تتسع ليبراليتنا حتى تجمد البنود التي تنص على حفظ الحياء العام، ونترك الشباب والشابات على طول كورنيش عين الذياب في مراقص الليل يموج بعضهم في بعضا، ليقذفوا كل سنة بمئات الضحايا من الأطفال الذين يسميهم العلمانيون بالطبيعيين، وهم في الحقيقة ضحايا العلمانية والليبرالية، ثم تضيق ليبراليتنا فجأة عن قبول منتقبة حاولت التأسي بنساء النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وبنات الصحابة رضوان الله عليهم جميعا.

لماذا تضطهد المنتقبات ويضيَّق على لباسهن لأنهن فقط يحاولن استرداد لباسهن الشرعي، الذي سلبته من أمهاتهن السياسة العلمانية التي انتهجها الجنرال اليوطي ومن سار على هديه من العلمانيين بعد الاستقلال.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1008042

تفاصيل المتواجدين