بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حلب لن تكون جروزني يا بوتين
::: عرض المقالة : حلب لن تكون جروزني يا بوتين :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: حلب لن تكون جروزني يا بوتين
كاتب المقالة: شريف عبدالعزيز
تاريخ الاضافة: 15/10/2016
الزوار: 634
نظام عالمي جديد قديم إذا كان الغزو الأمريكي للعراق قد مثَّل آخر معركة للنخب الأنجلوساكسونية لفرض العولمة كنظام عالمي جديد ، يوصف بأحادي القطبية ، وبنكهة أمريكية صرفة تحت شعار "القرن الأمريكي الجديد"، فإن معركة حلب اليوم هي أول معركة لانتقال العالم للنظام الجديد ، الذي يوصف بعالم متعدد القطبية ، أو العولمة البديلة التي تُنفَّذ بالتراضي بين أقطاب متعددة، وقد اختلف الفريقان في كل شيء إلا على أمر واحد ، وهو أن المعوق الرئيس لقطار العولمة هو الإسلام، وأن نواته الصلبة هي في قلبه العربي السني الذي فشل، كما يقول هنتيغتن وكثير من فقهاء الاجتماع الغربيين، في التكيف مع متطلبات الحداثة وواجب الاندماج الطوعي فيها . إنه عالم جديد تنفذ فيه وصية بريجينسكي بتخلي أمريكا عن فكرة "القوة الإمبراطورية العالمية"، ودعا إلى إقامة العلاقات مع روسيا والصين وسائر القوى العالمية المعادية للإسلامالرئيس الروسي المتعصب لصليبيته وقوميته بوتين ليس سوى أحد رموز العولمة الجديدة ، وقائد حرب من قادة النظام العلمي الجديد ، مثله مثل نظرائه الأمريكيين والأوروبيين، وليست الحرب الدائرة في سوريا اليوم سوى اللبنة الأولى نحو هذا النظام الجديد ، بنفس الذرائع القديمة ، بل بنفس سياقاتها وصيغها المقيتة التي تفيض عنصرية وصليبية تذكرنا بصليبية القرون الأولى . فتصريح نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف الذي وصف به المجازر الروسية البشعة في سوريا بأنها طوق إنقاذ لدمشق من براثن الرايات السود ، يكاد يتطابق مع تصريحات  ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق بوش الصغير : لولا التدخل الأمريكي لكانت راية "القاعدة" قد رُفعت فوق كابل، ولولا "عاصفة الصحراء" لكانت بغداد عاصمة لـ"داعش" ، وتصريحات الصليبي المتصهين ساركوزي :  ولولا عملية "سيرفال" الفرنسية لكانت تمبوكتو – عاصمة مالي -  اليوم تحت راية القاعدة . إنها خطة واحدة ، ومسقى واحد ، الجميع ينهل منه ، ويسير على خطاه . إنه نظام عالمي جديد ولكنه في حقيقة أمره قديم ، فالسياقات واحدة ، والآليات واحدة ، والعدو واحد ، وتكاد تكون التكتيكات واحدة ، ولكن مع اختلاف المسميات والبقاع .

عام من العدوان والمحصلة هزيلة:

عندما نشرت روسيا قواتها في سوريا خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، بدا أن الخطوة لها مبررات كثيرة ، فهي جزءاً من سياستها العالمية الأوسع نطاقاً الرامية إلى استعادة أمجاد القوة الروسية ، وإعادة التوازن إلى علاقاتها الدولية على حساب أمريكا، والخروج من حصار أمريكا والناتو، فضلاً عن تعزيز حضورها في منطقة يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية تخطط للخروج من مستنقعها بعد أن أغرقتها في مشاكل لا تنتهي من صراعات طائفية وسياسية واقتصادية ، والأهم من ذلك إنقاذ نظام الأسد ، والقضاء على خطر الجهاد السنّي الذي يري فيه الروس العدو الإستراتيجي الأول . وبعد عام كان بإمكان روسيا الادعاء بأن غاراتها الجوية أنقذت دمشق والنظام من الانهيار، وفتحت الطريق الساحلي للاذقية، وحررت تدمر، وكان بوتين قد أعلن أن المهمة انتهت، وأعاد معظم قاذفات القنابل إلى روسيا، لكنه الآن يعود ويرسل بهذه الطائرات إلى سوريا ثانية لتهاجم حلب بكل ضراوة عرفتها البشرية في القرن الحادي والعشرين .

بعد عام من العدوان الروسي على سوريا اكتشف بوتين أن المحصلة الكلية لمشروعه الاستعماري هزيلة ، وأن الهدف الرئيسي لآلة القتل الروسية لم تتحقق أهم أهدافها ، ألا وهو الإطاحة بالمعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا والاستيلاء على قلبها النابض في حلب ، وبما أن النظام الروسي نظام ديكتاتوري سلطوي يعتمد على حكم الفرد وهو بوتين، وهذا النظام مهما كانت ألمعية رأسه إلا إنه سيقع في النهاية في أخطاء فادحة ، وهو ما ارتكبه بوتين بالفعل عندما وافق على دخول الجيش التركي إلى شمال سوريا ، فعملية درع الفرات قد أحدثت تغيراً إستراتيجياً هاماً في سير القتال على الجبهات الشمالية ، فحلم إقامة دويلة الأكراد قد تبخر ، كما أن التدخل التركي سيغير من سير القتال الروسي وأهدافه ، فالقضاء على المكون السنّي في حلب أصبح حلماً بعيد المنال بعد دخول الأتراك في الشمال السوري .

ومن أجل تلافي هذا الخطأ الإستراتيجي الفادح الذي ارتكبه الطاغية بوتين ، عملت روسيا على تدعيم وجودها العسكري في سوريا ، وإحكام السيطرة الميدانية على مناطق المعارضة ، ودفعت موسكو بأكثر من 3 آلاف مجنَّد روسي إلى ريف حلب، وحاملة طائرات إلى البحر المتوسط، كما أن سلاح الجو الروسي يستعد لتجربة أسلحة وأنظمة استهداف جديدة في إطار مهمات قتالية في سوريا. وقال إن حاملة الطائرات ستنقل في نوفمبر مقاتلات من طراز "أس يو 33" و"ميج 29 كي يو بي" وهليكوبترات "كي أي-52 كي كاتران"،  كما أن المقاتلات الميج ستستخدم نوعاً جديداً من الصواريخ من طراز أكس-38 للقضاء على الجهاديين الذين يعتبرهم الروس خصهم السياسي والأيديولوجي والتاريخي الأهم والأبرز في معركة احتلال سوريا .

نموذج جروزني والدموية هي الحل:

ثمة قناعات راسخة في عقليات الطغاة المستبدين من عينة بوتين وأشباهه ، وهو أنه كلما كنت أكثر وحشية ودموية كلما كانت أهدافك أسهل تحقيقاً وأسرع نفاذاً . فالحلول السياسية أو ترهات ما يسمونه حقوق الإنسان ليس لها مكان أمام مصالح الدول الكبرى ،خاصة إذا كان هذا الإنسان هو المسلم السنّي والذي يعدّ العدو الأساسي للعولمة الجديدة والقديمة .

هذه الوحشية جربها بوتين من قبل في الحرب الشيشانية الثانية ( 1999 – 2000) ، فبعد سلسلة من الهزائم المذلة في الحرب الأولى (1994 – 1996) على يد باسييف ورفاقه ، اقتنع بوتين أن أقصى درجات الوحشية ستكون فعالة في حل الصداع الشيشاني المتنامي في سهول روسيا الخلفية ، وبالفعل شرع بوتين في تطبيق أقصى درجات الوحشية بقصف كل مظهر من مظاهر الحياة في جروزني عاصمة الشيشان ، مساكن ، مساجد ، ومشافي ، مدارس ، ملاجئ ، وحشية جنونية ، حيث لم يقصفها بالمدفعية التقليدية والسلاح الجوي، وفقط، وإنما أيضاً براجمات توس-1 بوراتينو القادرة على قصف 24 صاروخاً مزوداً بقنابل حرارية ، وهو السلاح الذي يحتلَ المرتبة الثانية بعد القنابل النووية، في قدرتها على تحويل المدن والأبنية إلى ركام ، وهو ما فعلوه تماماً في حلب ، والهدف ليس احتلال الأراضي فحسب ، ولكن ضرب معنويات السكان والمجاهدين ، بإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا تحت الركام والأبنية المهدمة ليختلط مشهد الدم مع الركام والخراب الشامل ، فيفل العزائم الصامدة ، ويكسر الإرادات الحديدة للمجاهدين .

وكما أنكرت روسيا جرائمها في الشيشان من قبل ، فهي تنكرها اليوم في حلب ، فقد قال وزير خارجية موسكو حينها إيجور إيفانوف لوزيرة خارجية أمريكا مادلين أولبرايت إن الصور عن المنازل والمستشفيات المدمرة كانت مغلوطة من أجل "تعقيد علاقات روسيا مع الشركاء في العالم". وجرى تصوير الشيشان وأفغانستان على أنهما "فرعان من شجرة واحدة". أما في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، فقد أنكر "فيتالي تشوركين"، مندوب روسيا في الأمم المتحدة أنكر الوثائق وأشرطة الفيديو عن القصف العشوائي لحلب، مشيراً إلى أنها "محاولة لشن حملة إعلامية تهدف إلى تشويه سمعة الإجراءات الحكومية لدفع الإرهابيين إلى الخارج باستخدام تسجيلات صورية وصوتية مزيفة وقديمة ".

ومما زاد إصرار بوتين على مواصلة وحشيته الجنونية في حلب حالة الإنكار الفاتر التي عليها الغرب وخصوصاً أمريكا التي يبدو أنه رغم تظاهرها بالاعتراض والتنديد والشجب الشديد إلا إنها مسرورة بما يجري على أرض حلب ، فالغرب "سيبلع أي وحشية " تمارس روسيا إذا أدت إلى نهاية مرجوة، مثل تدمير داعش.  وقديماً فعلها الغرب ، وسكت على وحشية بوتين في الشيشان ، بسبب أن الضحايا من الأعداء التاريخيين للغرب ، ونعني المسلمين .

حلب لن تكون جروزني:

بوتين يعتقد هو وقطه المدلل بشار الأسد ومرتزقة إيران المجلوبين من أفغانستان وباكستان والعراق واليمن ، أن تدمير حلب وهدمها على رؤوس أهلها كما فعل بجروزني من قبل سيكون نهاية الثورة السورية ، والقضاء المبرم على المعارضة الإسلامية ، ولكن الذي يجهله بوتين ، أن حلب لن تكون أبدا مثل جروزني ، وذلك لعدة أسباب :

الأول : أن حلب هي عقر دار الإسلام في الشام ، وأنه أحد قواعد أهل السنّة في المنطقة ، وأن سقوطها بيد الروس الصليبيين والإيرانيين الصفويين الرافضة ، يطلق شرارة حرب طائفية إقليمية في المنطقة بأسرها ، يصبح معها كل غربي وإيراني وروسي هدفاً مشروعاً لعموم المسلمين وليس فقط للثوار السوريين ، وستتحول المنطقة لبحر من النيران من المحيط إلى الخليج ، وهي فاتورة لا بوتين ولا روحاني ولا الأسد ولا أوباما سيقوى على تحمل تبعاتها أو دفع ثمنها .

الأمر الثاني الذي يجعل حلب ليست مثل جروزني هو وجود العديد من الأطراف الإقليمية التي لن تسمح بمثل هذا السقوط ، خاصة مع انكشاف النوايا الأمريكية والإيرانية حيال دول المنطقة وبالأخص السعودية ، وإقرار قانون " الجاستا" ، فتركيا والسعودية وقطر سيعملون على تسليح الثوار في حلب بأسلحة نوعية ، خاصة مضادات الطيران ، وصواريخ أرض جو ، لردع الطيران السوري وبراميله المتفجرة ، ولعل تحركات الأمير محمد بن نايف الأخيرة وزياراته إلى واشنطن ثم أنقرة بشكل مفاجئ تأتي في هذا السياق ، فهذه الدول السنية لن تسمح بسقوط أكبر معقل لأهل السنّة في الشام بيد الشيعة الروافض بما يحملونه من غل وحقد طائفي وأطماع توسعية في مناطق أهل السنّة .

الأمر الثالث : أن الاقتصاد الروسي لن يكن في مقدوره مواصلة الحرب وتحمل نفقاتها الباهظة ، فالثوار رغم وحشية الضربات الروسية مازالوا صامدين ، ومحتفظين بخطوطهم الأمامية ، وأبدوا مرونة عالية في مقاومة الحصار ، رغم التباين الكبير بين فصائلهم ، وسوريا دولة فقيرة منهكة ، ليست مثل العراق يمكن تعويض تكلفة احتلالها بنهب خيراتها كما فعلت أمريكا الصليبية من قبل ، وإن استمر بوتين في حرق احتياطي روسيا من العملة الصعبة بالمعدل ذاته، فلن يكون لها خيار سوى الانسحاب المذل خلال عامين .

الأمر الرابع : أن المجتمع الدولي أكثر انخراطاً في الأزمة السورية منه من الأزمة الشيشانية ، والأزمة السورية تحتل المركز الأول في قضايا الأمم المتحدة والهيئات الدولية، بل إن قضيتها قد أزاحت القضايا التاريخية مثل القضية الفلسطينية وأزمة العراق ، عكس القضية الشيشانية التي رأي فيها المجتمع الدولي حينها أنها شأن روسي داخلي ، وأيضا بسبب غياب الرغبة في تحدي الرئيس الجديد وقتها حينها، فلاديمير بوتين، الذي رأى فيه الغربيون إمكانية أن يكون شريكاً يعول عليه أكثر من السكير يلتسن الذي لا يفيق من سكره إلا قليلاً .

السفاح بوتين يعتقد أن دمويته ووحشيته المفرطة ستكسر معنويات الثوار السوريين ، أو أنه سيحول سوريا البلد ذا الأغلبية السنية الكاسحة إلى عراق جديد يسيطر عليه الشيعة ، فحلب رغم جراحها الكثيرة وأحزانها الكبيرة ستبقى صامدة أمام الجبروت الروسي والخذلان العربي والتواطؤ الغربي ، وحتى لو سقطت – لا قدر الله – فستكون مثل شقيقاتها الموصل والفلوجة والرمادي فقد سقطت هذه المدن عدة مرات ، وعادت مرة أخرى لأهلها ، ومازالت جثث المرتزقة الأمريكيين المعلقة على جسر الفلوجة ماثلة في الأذهان ، تذكر كل عدو لبلاد الإسلام ، أنه مهما طال العدوان ، فإن الجسر والحبل في انتظاره في النهاية ، مهما طال الزمان .

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1007708

تفاصيل المتواجدين