تبدو انتخابات الثلاثاء الكبير الثانية، شبه حاسمة فى تقرير مصير، المرشح الفائز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يحاول دونالد ترامب أن يكون الأوفر حظا في سباق الغد، لكن يبدو أن السباق لن يكون سهلاً.
ويرى الكاتب، عاصم عبدالخالق أن كهنة المعبد الجمهوري لا يخفون تربصهم بالملياردير المغامر القادم من خارج المؤسسة، والذي لم يكتفِ باقتحام حزبهم، بل تصدر السباق بجدارة بفوزه في 15 جولة انتخابية من أصل 24، جرت حتى الآن.
ويوضح الكاتب في مقاله "حديث المؤامرة" أنه رغم هذا التفوق لترامب سواء في الانتخابات أو الاستطلاعات، فإن قادة الحزب يعتقدون أنه ما زال بوسعهم حرمانه من الفوز بترشيح الحزب. وذلك من خلال سيناريوهيْن: الأول هو استمرار المرشحين الثلاثة المنافسين له في السباق لتفتيت أعداد المندوبين بين المتنافسين الأربعة، وبالتالي تفويت الفرصة على ترامب للحصول على العدد المطلوب من المندوبين للفوز بترشيح الحزب، وهو 1237 مندوباً، وفقاً للنظام الانتخابي.
السيناريو الآخر، يقضي بإقناع اثنين من المرشحين الثلاثة المنافسين لترامب بالانسحاب لصالح الثالث الذي سيستفيد من دعم مؤيدي ومندوبي المرشحين المنسحبين، وترجيح كفته على ترامب. وأضاف أنه سيخوض المنافسين غداً، الثلاثاء، الانتخابات في 5 ولايات هي فلوريدا، وأوهايو، وهما أهم ولايتين بجانب وميسوري، ونورث كارولاينا، وإيلينوي.
وخلص الكاتب إلى أنه إذا فاز ترامب في فلوريدا، وأوهايو سيكون في حاجة إلى أقل من 52%، من المندوبين المتبقيين ليصل للعدد المؤهل للترشح. أمّا إذا خسر أوهايو، وكسب فلوريدا فسيحتاج إلى 59% من أعداد المندوبين المتبقيين. وإذا خسر الولايتين سيكون في حاجة إلى 69% من الأصوات، وفي هذه الحالة ستكون مهمته شبه مستحيلة، وستتحول إلى مهمة مستحيلة تماماً، إذا خسر إيلينوي مع الولايتين السابقتين. ويتضح من ذلك أن فرص ترامب ليست بالسهولة التي توحي بها انتصاراته المتكررة