كشف ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاصيل خطيرة بشأن التفجير الذي وقع وسط العاصمة التركية أنقرة مساء الأحد وأسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 100 شخص.
وقام النشطاء بتداول بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية نشرته قبل يومين (الجمعة)، حذّرت فيه رعاياها من احتمال وقوع تفجير إرهابي بالقرب من المباني الحكومية بالعاصمة التركية.
وشددت السفارة الأمريكية في بيانها المذكور، على "إعادة النظر بتدابيرهم الأمنية الشخصية، والانتباه على محيطهم"، مشيرة إلى تلقيها بلاغًا باحتمال وقوع تفجير إرهابي ضد المباني الحكومية التركية والمساكن التابعة لها في منطقة باهجيلي أولار بأنقرة.
وأكدت على ضرورة متابعة محطات الأخبار المحلية من أجل الإطلاع على الأحداث أولو بأول واتباع تعليمات السلطات المحلية.
بدوره، أوضح الناشط التركي، سجكين دنيز، معلقًا على الحادث، أنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحذّر مواطنيها من الإرهاب في أنقرة، وهناك علاقة ملموسة بينها وبين منظمة "بي كا كا" الإرهابية، فإن القاتل معلوم، على حد تعبيره.
وأشار الناشط التركي مصطفى سيلانيك، إلى أنه "إذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تحذّر مواطنيها منذ يومين، وتكتب حتى مكان التفجير المحتمل، وتقع العملية اليوم، فاجلسوا وفكّروا".
من جانبها، دعت الناشطة مليس ألب خان، إلى أخذ السفارة الامريكية بعين الاعتبار بعد اليوم، مشيرًة أن الاستخبارات الأمريكية أفضل!.
وقال الناشط براق دوغان إن السفارة الأمريكية تحذر مواطنيها من مسألة تفجير إرهابي بأنقرة بتاريخ 11 مارس، وفي 13 مارس تنفجر القنبلة.
وكانت ولاية أنقرة قد أعلنت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، وإصابة نحو 75 آخرين يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة، جراء تفجير سيارة مفخخة قرب حديقة "غوفان" بساحة "قزلاي" وسط العاصمة التركية أنقرة في الساعة 18.45 مساء اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (16.45)تغ، حسب المعلومات الأولية.
وتابع البيان أن 75 آخرين أصيبوا بجروح جراء التفجير يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة بالمدينة، داعياً بالرحمة لمن قتلوا، وبالشفاء العاجل للجرحى.
وقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب التفجير، بالاتصال بوزير الداخلية "إفكان ألا" للإطلاع على المعلومات الأولية حول التفجير.