قال الكاتب اللبناني نديم قطيش إن العلاقات الأميركية الإيرانية ميزها طلاق بائن معظم الفترة البادئة عام 1979، غير أن الطلاق هذا رُتبت بموازاته «زيجات متعة مؤقتة» كثيرة بين واشنطن وطهران و"إسرائيل".
وأضاف قطيش، فى مقال بجريدة الشرق الأوسط تحت عنوان "زواج متعة بين واشنطن وطهران وإسرائيل": لعل «إيران غيت»، التي يمر عليها قريبًا ثلاثون عامًا، هي أول ما يتبادر إلى ذهن القارئ بوصفها الحادثة الأبرز بين الإيرانيين والأميركيين والإسرائيليين. تمحورت الفضيحة باختصار حول تنسيق الدول الثلاث لحصول إيران على أسلحة أميركية من "إسرائيل"، تتلاءم مع الترسانة الإيرانية الأميركية الصنع التي بناها الشاه، على أن تعيد إدارة رونالد ريغان تزويد تل أبيب بما تكون قد سلمته لإيران، بغية تجاوز قرار الحظر الأميركي على التعاون المسلح بين أميركا والجمهورية "الإسلامية". الصفقة خدمت إسرائيل التي كانت لا تزال تبحث عن إحياء العلاقات مع إيران في مواجهة العراق وإعادة التوازن إلى مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وخدمت إيران بحصولها على الأسلحة في ذروة حربها مع صدام حسين.
وأكد أنه منذ الثورة، تكررت «الزيجات المؤقتة» الإسرائيلية الإيرانية الأميركية، لتنفيذ مهمات استراتيجية محددة، بمعدل مرة كل أقل من سبع سنوات!
وتابع : الأميركيون والإيرانيون وجدوا أنفسهم في «زيجة مؤقتة» جديدة في أفغانستان العراق هذه المرة، بعد جريمة 11 سبتمبر 2001. وفي آخر المعطيات عن حجم التنسيق الإيراني الأميركي ما كشفه زلماي خليل زاد، أحد أبرز الشخصيات في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، أن كبار المسؤولين الأميركيين أجروا قبيل إطاحة صدام حسين محادثات سرية مع إيران شملت محمد جواد ظريف، مندوب إيران لدى الأمم المتحدة آنذاك، تناولت مستقبل العراق. ويقول خليل زاد في كتابه «المبعوث»، الذي يصدر حديثًا إن إيران تعهدت بعدم التصدي للطائرات الحربية الأميركية حتى لو اخترقت المجال الجوي الإيراني.
وأردف : معلومات خليل زاد تنضم إلى أرشيف ضخم من المعلومات حول عمق التعاون الأميركي الإيراني في العراق وأفغانستان، رغم كل الافتراقات الموضوعية في مواقف الطرفين واشتباكهما المباشر في ساحات