عاد الزخم إلى الحراك المدني في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد موجة الاعتداءات العنيفة التي طالت متظاهري الحراك طيلة اليوم، الأربعاء، على أيدي قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية وشبيحة تابعين لـ"حركة أمل" التي يرأسها رئيس مجلس النواب، نبيه بري.
وأمام هذه الاعتداءات، دعت حملات الحراك المُختلفة لإقامة اعتصام موحّد في ساحة رياض الصلح على بُعد أمتار قليلة من السراي الحكومي، ورموا أكياساً من النفايات على الشريط الشائك المحيط بالسراي. وبعد وقت قليل على بدء الاعتصام، توالى وصول عدد من المُفرج عنهم الذين اعتقلوا خلال ساعات النهار من قبل القوى الأمنية وبينهم مُضربون عن الطعام منذ أسبوعين.
وأكد المُفرج عنهم الاستمرار في الحراك المدني ونصب خيم في ساحة رياض الصلح حتى إطلاق كافة المُعتقلين.
وأكدت لجنة متابعة حقوقية إطلاق سراح أغلب الناشطين الذين اعتقلوا، اليوم، بانتظار إطلاق آخر اثنين خلال الساعات القليلة المُقبلة، في وقت نشرت "الوكالة الوطنية للإعلام" خبراً عن إفراج مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، عن جميع الموقوفين "الذين تم إبلاغه بتوقيفهم".