بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || التحالف الأمريكي الحوثي.. متى وكيف ولماذا؟
::: عرض المقالة : التحالف الأمريكي الحوثي.. متى وكيف ولماذا؟ :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: التحالف الأمريكي الحوثي.. متى وكيف ولماذا؟
كاتب المقالة: مجدي داود
تاريخ الاضافة: 14/06/2015
الزوار: 480

عقد وفد أمريكي برئاسة آن باترسون مساعدة وزير الخارجية، اجتماعا مع وفد حوثي ترأسه رئيس المكتب السياسي للجماعة، في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع الماضي، وذلك بناء على طلب أمريكي، حيث وفرت الولايات المتحدة طائرة خاصة لنقل المسؤولين الحوثيين من صنعاء إلى مسقط، وهي أول محادثات علنية بين الطرفين، اللذان يزعمان العداء بينهما.

لم يكن اللقاء أمرا عجيبا أو علامة تحول في علاقة الطرفين ببعضهما البعض، بل هو أمر طبيعي في ظل العلاقة القوية بين الطرفين والتي يلاحظها المتابعون لتطورات الأوضاع في اليمن بشكل خاص منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع "علي صالح" قبل ثلاثة أعوام، وكذلك تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام.

وكان المفكر الكويتي المعروف "عبدالله النفيسي" كشف قبل عام، عن تفاصيل صفقة سرية بين الولايات المتحدة والحوثيين، تحت إشراف المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، تتضمن تمكين الحوثي من اليمن مقابل قيامهم بضرب القاعدة بجزيرة العرب، قيام الطيران الأمريكي بإسناد جوي للحوثيين، والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تكاليف الحرب ودفع رواتب المقاتلين الحوثيين ورعاية اسر القتلى الحوثيين وعلاج جرحاهم، مع الإبقاء على سرية الاتفاق.

وفي ظل الحرب الدائرة اليوم باليمن، يدور تساؤل مهم، حول صحة تلك الصفقة وكذلك التقارير الكثيرة التي تتحدث عن وجود علاقة بين الطرفين، وفي خلال هذه السطور سنحاول إلقاء الضوء على خفايا تلك العلاقة ووضعها في السياق العام لتطورات الأحداث في المنطقة.

بدأت العلاقة بين الحوثيين والولايات المتحدة منذ الإطاحة بالمخلوع صالح، حيث أفادت تقارير عديدة بلقاءات سرية بين الطرفين، هدفت لتقاسم المصالح والكعكة اليمنية، بما يحقق مصالح الطرفين، وذلك على الرغم من شعارات "الموت لأمريكا" التي يرددها الحوثيين ليل نهار، واستمرت هذه العلاقة حتى بدأ الحوثيون يجتاحون المدن اليمنية واحدة تلو الأخرى، في عملية انقلاب ميليشاوية على الدولة اليمنية، وذلك في ظل صمت أمريكي ودولي واضح.

فقد كان علي صالح هو الذراع الأمريكية القوية في اليمن، وحينما قامت الثورة الشعبية ضده ضمن موجة ثورات الربيع العربي، تخلت الولايات المتحدة عنه لإدراكها أن زمنه قد انتهي وليس من المجدي أو المفيد التمسك بورقة محروقة، وبالتالي ألقت هذه الورقة سريعا، وبدأت تبحث عن ورقة جديدة تستطيع من خلالها السيطرة على اليمن، واليمن بالنسبة للأمريكان منطقة حيوية واستيراتيجية مهمة، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز وتحكمها في مضيق باب المندب، إضافة إلى كونها مركز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ووجود عدد كبير من قيادات التنظيم على الأراضي اليمنية.

نظرت أمريكا في الساحة اليمنية فوجدت ثلاثة قوى وأطراف سياسية، أولها الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، وحكومته وجيشه، الذي يدين معظمه بالولاء للرئيس المخلوع علي صالح، ورأت أنه من غير المفيد المراهنة على هذا الطرف لضعفه وعدم قدرته على بسط سيطرته على القوى الأمنية والعسكرية، وبالتالي على البلاد كافة، أما القوة الثانية فهي حزب الإصلاح اليمني الذي يمثل الإخوان المسلمين في اليمن، ومن معه من العشائر والقوى السنية، ولم يكن للولايات المتحدة أن تتحالف مع هذه القوى السنية لأسباب عديدة، يأتي على رأسها عدم ثقتها فيهم، واعتبارهم عدوا أصيلا لا يختلف كثيرا –في نظرها- عن تنظيم القاعدة وغيره من القوى المسلحة، على الرغم أنهم لم يحملوا السلاح ضدها أو ضد مصالحها.

القوة الثالثة في الساحة اليمنية هي الميليشيات الحوثية المدعومة ماليا وعسكريا وبشريا من إيران، وعلى الرغم من التصريحات النارية الحوثية ضد الأمريكان، وشعار الصرخة الشهير، إلا أن الولايات المتحدة وكعادتها في التحالف مع القوى الشيعية التي تعلن العداء لها، قررت التحالف مع الميليشيات الحوثية، ضد كل القوى السياسية في اليمن وعلى رأسهم الدولة اليمنية ذاتها بمن يمثلها.

كانت الورقة الحوثية هي الرابحة إذن في نظر الأمريكان، وهذا ليس أمرا استثنائيا عجيبا، بل هو طبيعي وفي السياق العام للسياسة الأمريكية في المنطقة خلال الأعوام الأربعة الماضية، حيث بدأت الولايات المتحدة تتخلى تدريجيا على حلفائها التقليديين في الخليج العربي، في مقابل التقارب مع الامبراطورية الفارسية الإيرانية شيعية المذهب، وتغاضيها عن الجرائم التي ترتكبها في كل من العراق وسوريا، وسيطرتها بشكل أو بآخر على لبنان، وتهديدها لأمن البحرين، وتصريحات قادتها ومسؤوليها ضد دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص.

وعندما سيطر الحوثيون على كل مؤسسات الدولة اليمنية واعتقلوا رئيس الوزراء وأعضاء حكومته، وأجبروا الرئيس على تقديم الاستقالة بعد حصاره في منزله، لم تحرك الولايات المتحدة ساكنا، بل أعلنت للمرة الأولى استعدادها للتحاور مع الحوثيين، حتى قبل أن يتحدث الحوثيون عن هذا الأمر، وكشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن المسؤولين الأمريكيين يتسابقون للاتصال بقيادات الحوثيين لتطمينهم أن الولايات المتحدة لا تعدهم عدوا.

 
عاصفة الحزم:

عندما قررت المملكة العربية السعودية إطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية لإعادة الشرعية في اليمن، وإنهاء الانقلاب الميليشياوي الحوثي، لم تشارك الولايات المتحدة في هذه الحملة، وأعلنت تأييدها الخجول للعملية دون أي دعم أو تأييد فعلي، في حين رأى الكثيرون أن السعودية لم تلجأ إلى إطلاق هذه العملية إلا عندما يئست تماما من تدخل الولايات المتحدة لإعادة الأمور إلى نصابها وتحجيم الحوثيين، وأن الخطر بات قريبا من حدودها بشكل لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله.

وبينما رفضت الولايات المتحدة المشاركة في تحالف عاصفة الحزم، وامتنعت عن توجيه أي ضربات عسكرية للحوثيين، فإنها وفي ظل استمرار "عاصفة الحزم" قامت بتوجيه ضربات جوية عبر "الدرونز" إلى ما قالت إنهم قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ما ينفي عن الولايات المتحدة اتخاذها موقف الحياد تجاه ما يجري في اليمن.

 
لقاء مسقط لماذا؟

اللقاء الذي جمع بين الأمريكيين والحوثيين في اليمن، هو أول لقاء علني بين الطرفين، وهو يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة، وهذا اللقاء هو بمثابة طوق نجاة ألقته الولايات المتحدة للميليشيات الحوثية، حيث أنه يعد دعما سياسيا واضحا للميليشيا الإرهابية، ويحمل في طياته رسالة قوية إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر هذه الميليشيات تنظيما محظورا، بل تعتبرها قوى سياسية فاعلة تستحق أن تكون لاعبا أساسيا في الساحة اليمنية.

ومع أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عما دار في هذا اللقاء أو عن نتائجه، إلا أن ثمة تكهنات بأن الولايات المتحدة قدمت العديد من النصائح للميليشيات الحوثيين، لإخراجها من المأزق المرتقب في مؤتمر جنيف، حتى تستطيع تخليصها من القوى السنية التي ظهرت في اليمن بتشكيل لجان المقاومة الشعبية، التي لا ترضى عنها الولايات المتحدة، وقد لا تمر أشهر قليلة إلا وتضعها على قائمة المنظمات الإرهابية، كما فعلت مع فصائل الثورة السورية، في حين تتغاضى بشكل تام عن الميليشيات الإيرانية والشيعية التي تقتل السوريين.

المصالح إذن هي المبدأ الوحيد الذي تتعامل به الولايات المتحدة وتقيم به علاقتها مع جميع الأطراف، وهي اليوم تجد مصلحتها في التعاون والتحالف مع الإمبراطورية الفارسية وفروعها في البلدان المختلفة، سواء كانت العراق أو سوريا أو اليمن، بهدف تخليصها من القوى السنية والإسلامية في المنطقة، ولضمان السيطرة عليها وعدم خروجها عن طاعتها، وذلك بغض النظر عن مصالح أو استقرار حلفائها الأساسيين في المنطقة، وخطورة هذا التحالف عليهم، في ظل تصاعد الأطماع الإيرانية في دول الخليج.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1006173

تفاصيل المتواجدين