داود أوغلو وخلال اجتماع للمسؤولين المحليين لـ "حزب العدالة والتنمية" الحاكم قال "لقد استخدمنا نماذج الحكومات الائتلافية في السبعينيات والتسعينيات، كأمثلة لنبرهن أن الائتلافات ليست مناسبة لتركيا وسنتمسك بهذا الموقف، لكن وسط المشهد السياسي الحالي فالحزب الوحيد الذي يمكن أن يقدم حلولاً واقعية هو حزب العدالة والتنمية، نحن منفتحون على أي احتمالات في تركيا تستند على التطورات الأخيرة".
في المقابل، أكّد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، أنّ حزبه يعطي الأولوية للائتلاف مع أحزاب المعارضة بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أنهم سيبحثون الخيارات الأخرى في حال فشلت أحزاب المعارضة في تحقيق ذلك (في إشارة لحزب العدالة والتنمية).
تصريحات كليتشدار أوغلو جاءت في حديثٍ لصحيفة (يني شفق) التركية، قيّم فيه نتائج الانتخابات، فشدّد على "ضرورة عدم بقاء تركيا بدون حكومة، وفي هذا الإطار نمنح الأولوية للبحث في سبل الائتلاف على حساب الخطوط الحمراء في الحزب".
كما اعتبر أن إرادة الشعب التركي لم تمنح أي حزب حق تشكيل حكومة بمفرده، مضيفاً "لدينا خيارات لتشكيل حكومة ائتلافية، وعلى كافة زعماء الأحزاب تقييم هذه الخيارات، فالديمقراطية تقوم على التوافق، إذا فكرنا بهذه الطريقة، لن تبقى تركيا بدون حكومة".
وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهوري "أعتقد أن خيار الحكومة الائتلافية سيبصر النور، ومبدئياً أعتقد أن أحزاب المعارضة هي الأقرب لتشكيل الحكومة، فبياناتها الانتخابية ليست بعيدة عن بعضها البعض، علينا الانطلاق من هذه النقطة. مع العلم أنني لا أدّعي أن تشكيل الحكومة الائتلافية فيما بينها ليس بهذه السهولة".
وأضاف "حين تكليف رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، بمهمة تشكيل الحكومة، سيقوم بمقابلة رؤساء أحزاب المعارضة، وسيقدم لنا مقترحات بهذا الخصوص، سنعقد وقتها اجتماعاً مع مسؤولي الحزب لتقييم هذه المقترحات، لكن نفضل بالدرجة الأولى تشكيل حكومة ائتلافية خالية من العدالة والتنمية".