بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مروّج مخدرات.. تاجر مظاهرات
::: عرض المقالة : مروّج مخدرات.. تاجر مظاهرات :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: مروّج مخدرات.. تاجر مظاهرات
كاتب المقالة: وائل قنديل
تاريخ الاضافة: 23/03/2015
الزوار: 471

قبل أكثر من شهرين، تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم (هاشتاج) أطلقه عدد من النشطاء، باسم "مروّج مخدرات"، في إحالة إلى أولئك السياسيين والمعنيين بالشأن العام الذين يتطوعون بالإدلاء بتصريحاتٍ تتضمن معلومات خطيرة، عن أشياء أكثر خطورة حدثت، أو يبشرون بأشياء ستأتي، ثم يثبت أن ذلك كله لم يكن سوى أضغاث أحلام، أو تحليق على ارتفاعات هائلة في سماء الفراسة والتنجيم.
ما جرى في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي يندرج تحت هذا النوع من المخدرات الواعدة، إذ انهمرت أرقام المليارات، بغزارة تجعل أحدث طراز من الآلات الحاسبة يصاب بالشلل، عجزا عن الإحصاء والحصر، تماما كما كان الوضع مع المؤتمر العالمي للإعلان عن ذلك الاختراع "العبد العاطي" المذهل الذي سيعالج جميع الأمراض المستعصية، ويحول الفيروسات التي تفتك بأكباد المصريين إلى ثروة غذائية ضخمة.
على أن المخدرات ليست دائما اقتصادية، فهناك ما هو أخطر من مخدرات سياسية، نشط النظام الحاكم بمصر في ترويجها بإلحاح، من عينة أن القاهرة أدّبت واشنطن، وجعلتها تركع لها، أو أن فرنسا طلبت أن تتعلم من مصر السيسي كيف تحارب الإرهاب، ناهيك عن تشكيلة مختارة من كبسولات السعادة اللطيفة، مثل عملية أسر قائد الأسطول السادس الأميركي، ونكتة "مسافة السكة" و"أمن الخليج خط أحمر"، في الوقت الذي كانت فيه القاهرة تعين سفيراً لدى الحوثيين، وتستقبل وفودهم، بينما العالم كله يحاصر انقلاب اليمن دبلوماسيا، بسحب البعثات وإغلاق السفارات.
في حديثه للصحافي الصهيوني صاحب الهوى الإسرائيلي، بريت ستيفنز، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أول من أمس، قال عبد الفتاح السيسي: "إن مصر لن تضر بالعلاقات الثنائية مع واشنطن، ولا يمكن حصر العلاقة في قضايا الأسلحة، ولن تدير مصر ظهرها للولايات المتحدة، حتى لو فعلت هي ذلك"
تدحض هذه الكلمات كل ما تم ترويجه من مخدرات منشطة للشعور المتضخم بالوطنية والقومية، طوال الفترة الماضية، عن ندية تصل إلى حد التوتر والخشونة، بين القاهرة وواشنطن، فالرجل متمسك تماما بالنص الساداتي الموروث "أوراق اللعبة كلها بيد الأميركيين"، وهو على الدرب يسير، حتى إن أشاحت الولايات المتحدة بوجهها عنه، سيبقى متمسكا بأهداب الحب القديم الأبدي.
ويبقى أعجب وأغرب ما في هذا الحوار فهم السيسي لموضوع التظاهر، كحق أصيل لأي شعب في العالم، إذ يرد على سؤال بشأن حظر التظاهر، مستدعيا كل مهارات التاجر الشاطر، الذي يبيع كل شيء، بما في ذلك زفرات الألم وصيحات الاحتجاج، يقول إن "الدين الداخلي تضاعف إلى 300 مليار دولار في أربع سنوات، والبلاد تحتاج لإحيائها، وليس لدينا الرفاهية لنقاتل ونشحن ونستنفد أوقاتنا في مناقشة قضايا مثل هذه، والبلد يحتاج إلى الأمن والنظام لبقائه، وإذا كان بإمكان العالم تقديم الدعم، فسوف أسمح للناس بالتظاهر في الشوارع ليل نهار".
باختصار شديد، يوجه السيسي رسالة إلى الخارج والداخل مفادها "ادفعوا تحصلوا على حق التظاهر"، وهو منطق لا يختلف عما يؤمن به ذلك الشخص الذي يعرفه المصريون جيدا، وهو "موظف الكارتة"، أو رجل المرور الجاهز للتغاضي عن مخالفات السير لمن يدفع، ومن يمتنع لن يمر، بل سيجد نفسه عرضة للعقاب.
هذا المنطق يحوّل حرية التظاهر والتعبير إلى سلعة تباع وتشترى، ما يعني أنه بالإمكان أن تعرض "إسرائيل"، مثلاً، حفنة من ملايين الدولارات، كي توافق لها السلطة في مصر على تظاهرة ضد المقاومة الفلسطينية بميدان التحرير، أو كما علقت إحدى الصديقات "يعنى الواحد بعد كده يروح يسيبلهم على باب القصر 15 جنيه ويروح يتظاهر براحته".
لقد ثار المصريون على القمع والاستبداد في 2011، لكي يحصلوا على ديمقراطية توفر لهم الحق في التظاهر والاحتجاج من أجل التغيير، وبعد أربع سنوات، تأتي سلطة لتبيع الديمقراطية، بالمعيار ذاته الذي تبيع به أسهم قناة السويس، وربما نسمع قريباً عن إدراج سهم التظاهرات في البورصة.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1020727

تفاصيل المتواجدين