بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حديث مع سائق تاكسي
::: عرض المقالة : حديث مع سائق تاكسي :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: حديث مع سائق تاكسي
كاتب المقالة: حكيم عتكر
تاريخ الاضافة: 09/03/2015
الزوار: 542

اليوم، يطوى النقاش حول قضية المرأة العربية، مباشرة بعد "نفوق" يوم 8 مارس، ليعود كل فريق إلى صفه، المطالبون بمزيد حريات للمرأة إلى صالوناتهم، والمدافعون عن بقائها قيد العهود السابقة إلى فللهم الراقية المدوزنة بالأرابيسك.

في استطلاع رأي، أبدت شابات عربيات بحجاب ومن دونه، انزعاجهن من تركيز الإعلام العربي على قضية المرأة العربية، وكأنها اكتشاف عجيب أو تحفة أثرية، عثر عليها للتو.

الفضاء الإعلامي ضاج بمادة ملساء، تفيض عن الحاجة، والسياسيون ونصراء قضية المرأة منشغلون بإحصاء أضرار ومخلفات ما بعد الربيع العربي على قبيلة النساء، وتناوبوا بمشارط التحليل على الجسد العربي المثخن، وشطروا المجتمع إلى عالمين معزولين، وجزيرتين نائيتين. واحدة للرجال، لا تتألم حتى ولو فتكت بها الحروب، أو أدمت أقدامها الأنظمة الفاسدة، وجزيرة من جنس النساء، تكابد ظلم الرجل العربي المفروم اللحم، تناضل فيها بنات حواء من أجل مناصفة وحقوق سياسية واجتماعية.

إنه التضليل الإنشائي المعهود الذي كان قبل الربيع، ودوزنت أدواته وكليشيهاته أجهزة الاستبداد في أنظمة الحكم والإدارة ومناهج التعليم، ولم تستطع حتى أشد القوى التقدمية وضوحاً فكرياً، أن تقدم النموذج الاجتماعي البديل لكوكب عربي خارج مجرات التاريخ.

تقول شابة إنها تشعر بعار الانتماء إلى الوطن، بينما تصرح أخرى: ما معنى هذا القصف في يوم 8 مارس، في حين تطالب شابات مقبلات على تحديات الحياة والشغل بمحو هذا التاريخ من خريطة أيام المرأة العربية، لأنه فارغ ولا يعني شيئاً، والاستمرار في الاحتفال به فضيحة كبرى وبكائيات معادة.

السياسيون العرب يتحاذقون في مثل هذه المناسبات، الكرم الحقوقي يندلق من أفواههم، عيونهم في الجهة الأخرى على هذا الكنز الانتخابي والمخزون الخام من الأصوات.

أصوات النساء هي الأهم، سواء لدى أنظمة الاستبداد، أو عند سادة الانتقالات "الديمقراطية". يجدون الطريق إليها سالكاً على أكتاف الأمية المتفشية، ونسب البطالة العالية، وجيوش العاملات اللواتي يكدحن بأدنى الأجور لدى شركات رجال الأعمال العرب، هؤلاء الذين "يحسنون" يوميّاً ترتيبهم في سلم الثروة العالمي.

ومن الجامع إلى باحة الجامعة، تتحول المرأة إلى لعبة مسلية، فالتوصيفات جاهزة، وهي تصلح لكل زمان ومكان، واللغة المسطحة تتكلف بإبلاغ الرسالة. إنها المساواة على الطريقة العربية عنوانها: خلط الأصيل بالمعاصر، للحصول على التركيبة السحرية، مثل رائحة العود المزيف.

سائق تاكسي مغربي يبدو منزعجاً، والسبب أن النساء نلن أكثر مما يستحقن من حقوق. أشد ما يزعجه بعض الحقوق المدنية، مثل الحق في التطليق، أو الطلاق الخلعي. يحكي متحسراً، عن أصدقاء له خلعتهم زوجاتهم. أسأله: هل كانوا صالحين؟ يجيب: أخذوا منا كل شيء بالقانون، وماذا تبقى لنا، جعلوا المرأة تدوس على رؤوسنا.

يعتقد أن كل ما يجري مؤامرة، وبالطبع، مؤامرة غربية، ولا شك صناعة صهيونية، وعلى المرأة أن تعود إلى البيت، وأن تخلي آلاف الوظائف التي تشغلها للشباب الجالس في المقاهي، والذي تقتله المخدرات والفراغ.

أحاول استفزازه: لكن النساء في الغرب يعملن، أيضاً، ويتمتعن بحقوق أكبر، وهن طبيبات ووزيرات ونساء أعمال، ولا أحد من رجالهن خرج ليطالب برجوعهن إلى البيت. ألا ترى معي، يا صديقي، أن الخلل في مكان آخر؟

-شوف خويا، مكان المرا هو دارها، وبلاش تقرا علي زابورك.

داس على المكابح بعنف، وأوقف السيارة مخلفاً جلبة وراءه: يلعن أبويا أنا، اللي "خدام" من الفجر... انزل من سيارتي، انزل أحسن لك.


طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1022989

تفاصيل المتواجدين