وقالت وكالة رويترز إن انتحاريين ومقاتلين من تنظيم "داعش" شنوا، فجر اليوم السبت، هجمات على أهداف في مدينة سامراء بشمال العراق، حيث تجمعت قوات أمنية ومقاتلون من الحشد الشعبي متحالفون معها.
وقالت مصادر أمنية وسكان، إن الهجوم على سامراء شن الساعة الخامسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، عندما فجر انتحاريان من تنظيم "داعش" سيارتهما في منطقة سور شناس الشمالية.
وفي الوقت ذاته فجر رجل يقود مركبة همفي ملغومة المركبة في جنوب المدينة، بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب، بنيران قناصة وقذائف مورتر وصواريخ ذاتية الدفع.
وتجمع آلاف من القوات والمقاتلين من الحشد الشعبي (متهم بممارسة أعمال طائفية)، حول سامراء، استعداداً لشن حملة لطرد مقاتلي تنظيم "داعش" من معاقلهم القريبة، على نهر الفرات، بما في ذلك مدينة تكريت الواقعة على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال.
وقال سكان لـ "رويترز"، إن دخانا أسود تصاعد فوق أجزاء من المدينة وسمع دوي انفجارات قوية، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات.
وفي بلدة الاسحاقي على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرقي سامراء، قتل قناصة بالرصاص اثنين من أعضاء الحشد الشعبي، أثناء محاولتهما إقامة حاجز رملي، على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط سامراء بالعاصمة العراقية.
إلى ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب "عن قتل 16 عنصرا من "داعش"، في مدينتي الرمادي والبغدادي بالأنبار، بينهم صيني الجنسية وخمسة انتحاريين".
وذكر الجهاز في بيان صحافي، أنّ "الانتحاريين حاولوا الهجوم على المجمع السكني في منطقة البغدادي"، بحسب قوله.
في غضون ذلك، "أحبطت قوات البشمركة الكرديّة هجوماً لتنظيم داعش على قضاء سنجار غرب الموصل".
وأكّد مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أنّ "طائرات التحالف الدولي دعمت البشمركة بصد الهجوم، مما أوقع عدّداً من القتلى والجرحى في صفوف داعش، وأجبر على الانسحاب".
من جهة أخرى، قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيارتين مفخختين انفجرتا داخل سوق شعبيّة وسط قضاء بلد روز، شرقي محافظة ديالى، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 30 آخرين".