كلام بكلام!!
حدثنا جريج فقال: جئنا الأعمش يوماً، فوجدناهن
قاعداً في ناحية، وجلسنا في الناحية الأخرى، وفي الموضوع خليج من ماء المطر، فجاء
الأعمش رجل عليه ثياب جميلة، فلمَا بصر بالأعمش وعليه فروة فقيرة فال له: قم
فعبَرني هذا الخيلج، وجذب يده وأقامه وركبه! وبعد أن ساء به الأعمش، قال الرجل:
" سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين:، فمضى به الأعمش حتى توسَط به
الخليج فرمى به وقال: " رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ".
ثم خرج وترك الرجل يتخبًط في الماء!!
عمش!!
سُئل الأعمش مرة: ممَ عمشت عيناك؟ فأجاب، من النظر
إلى الثقلاء!!
السمع والطاعة!
كان أبو نواس خارجاً من دار الخلاقة، فتبعه
الرقاشي الشاعر، وقال له: أبْشر يا أبا علي! إن الخليفة قد ولاَك في هذه الساعة
ولاية. فقال أبو نواس: ويحك! وماهي ؟ قال الرقاشي: ولاَك على القردة والخنازير!
فرد عليه أبو نواس في الحال: إذن فاسمعْ وأطعْ!!
قصة البطيخ!!
من طريف ما يُروى عن البطيخ ما أورده الأستاذ
العقاد في كتابه " مطالعات "
قيل إن تاجراً يهودياً نزل في بلد من بلاد الصعيد
بمصر، وسمع عن أهلها أنهم مشهورون بالحرص والتدبير فأراد أن يختبرهم، فأعطى واحداً
منهم قرشاً وقال له: أريد بهذا القرش طعاماً وشراباً وحلوى وتسلية بعد الطعام
وعلفاً لدابتي!
فذهب الرجل واشترى بطيخة لليهودي، ثم عاد وقال :
إنها طعام، وشراب، وحلوى، ولبَها للتسلية، وقشرها علف للدَابة!! وكان ذلك عصمة
لأهل البدة، حيث إن التاجر اليهودي فارقها ورجع من حين أتى.
من نوادر الترجمة!!
وردت هذه الطرفة في ندوة بقاعة الشارقة بجامعة
الخرطوم، تحت عنوان: ( الترجمة علم أم فن ؟ ): كان أحدب كبار المحاضرين يتابع وقع
كلامه وترجمته على وجوه الحضور، وتعجب جداً عندما وجد الحضنور يضحكون بشدة للنكتة
التي ألقاها، ومرد استغرابه أن كان يعتقد بأن المترجم سوف يفشل في ترجمة النكتة
وجعلها مستساغة تضحك الحضور!
وعندما أنهى حديثه طلب أن يُوتى له بالمترجم، ولما
حضر سأله المحاضر : كيف ترجمت النكتة؟ أجابه المترجم: ولنني لم أترجمها!
فسأله المتحدث، ولكن الجمهور ضحك بشدة!
أجابه المترجم: إنني يا سيدي عندما وجدت أن
مفرداتي ربما تعجز عن نقل نكتتك، قلت لهم: إن سيادة المحاضر قال نكتة في غاية
الطرافة، وينبغي أن نضحك لها، فاستجاب الجمهور!! ألم تجب هذه الطرفة على عنوان
الندوة!