بسم الله الرحمن الرحيم
الأصمعي والأعرابي
قال الأصمعي
: كنت أقرأ: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا
جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا ؟؟
فقلت: كلام الله
قال: أعِد
فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله
فانتبهتُ فقرأت: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ
فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً
مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))
فقال: أصبت
فقلت: أتقرأ القرآن ؟؟
قال: لا
قلت: فمن أين علمت ؟؟
فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع،
ولو غفر ورحم لما قطع
أبو الأسود الدؤلي والطفيلي
كان لأبي الأسود الدؤلي جاراً متطفلاً لا يأتيه
إلا على وقت طعام فيأكل ما بين يديه ولا يترك
له شيئاً وكان من طبيعة هذا المتطفل أن يشد
أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل فصمم
أبو الأسود على نبذه، فأتاه مرة وأبو الأسود
يتغدى في السوق،
فجلس المتطفل بجانبه وسلم
فرد عليه السلام؛
ثم قال جاره: إني مررت بأهلك
قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك
قال: وامرأتك حبلى!
قال: كذلك كان عهدي بها
قال:فقد ولدت!
قال: كان لابد لها أن تلد
قال: ولدت غلامين!
قال: كذلك كانت أمها
قال: مات أحدهما !
قال: ما كانت تقوى على إرضاع الإثنين
قال: ثم مات الآخر !
قال: ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه
قال: وماتت الأم !
قال: ماتت حزناً على ولديها
قال: ما أطيب طعامك !
قال: لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل.
طفل يسال والده
ياأبي هل لك أن تشرح لي ما معنى السياسه .....؟
- فأجابه : لن أخبرك يا بني لأنه صعب عليك في هذا السن
.... لكن دعني أقرب لك الموضوع
... انا اصرف على البيت لذلك
فلنطلق علي اسم الرأسمالية
…وأمك تنظم شؤون البيت لذلك
سنطلق عليها اسم الحكومة …وأنت تحت تصرفها لذلك فسنطلق
عليك اسم الشعب …وأخوك
الصغير هو أملنا فسنطلق عليها
اسم المستقبل
…أما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا
فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة …
اذهب يا بني وفكر عساك تصل الى نتيجة .....
وفي الليل لم يستطع الطفل أن ينام
.. فنهض من نومه قلقآ وسمع صوت أخيه
الصغير يبكي فذهب اليه فوجده تبول في حفاضته..
فذهب ليخبر أمه فوجدها غارقة في نوم عميق
ولم تستيقظ ، وتعجب أن والده ليس نائما بجوارها
.. فذهب باحثآ عن أبيه ..
فنظر من ثقب باب غرفة الخادمة فوجد أبوه معها
وفي اليوم التالي ،
قال الولد لابيه : لقد عرفت يا أبي معنى السياسه ..
فقال الوالد : وماذا عرفت ...؟!
فقال الولد :
عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة
تكون الحكومة نائمة في سبات عميق
فيصبح الشعب مهملاً تماماً
و يصبح المستقبل غارقا في القذارة
..هذه بعض عجائب الشعر العربي الجميل وياله
من مجال واسع رائع نبدأ بهذا
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
الغريـب في الأبيات السابقة..أنــك
تستطيـــع قراءتها أفقيــا ورأسيـــا
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
إقرأ البيت السابق بالمقلوب حرفا حرفا
واكتشف الإبداع ... حيث ان هذا البيت
يقرا من الجهتين
حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الابيات السابقه جزء من القصيده
الرجبيّه، ولها ميزة عجيبه الا وهي:
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا
قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي
من قافية الشطر الثاني من البيت الاول
وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من
البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات
هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً.
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
ايضاًمن طرائف الشعر هذه القصيدة والتي
عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا
اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت
فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب،
وتغدو قصيدة ذم لا مدح
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجــدته أظلم كل ظــالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعـاجم **** بعـــرضه وســره المكـاتم
لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم :
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدتــه أظلـم كل ظـــالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
رأيت الناس قد عدلوا الى من عنده العدل
ومن لا عنده عدل فعنه الناس قد عدلوا
. أليس كذلك؟؟!!