اتهم الكاتب البرياني المعروف "جون مونبيوت" المجتمع الدولي بانتهاج سياسية الكيل بمكيالين، في معالجة القضايا التي تتعلق بالشرق الأوسط.
وذكر مونبيوت أن دول الغرب لم تتخذ مع نظام الأسد نفس ما اتبعته مع تنظيم داعش، مؤكدا أن ضرب النظام السوري لجرائمه ضد شعبه واجب أخلاقي.
وقال المعلق المعروف ساخرًا: "لنقصف العالم الإسلامي بأكمله، من أجل إنقاذ حياة مواطنيه. لماذا نتوقف عند تنظيم الدولة الإسلامية والنظام السوري أيضا قصف شعبه ؟ ألم يكن هذا رأينا في الماضي القريب؟ فما الذي تغير الآن؟.".
وأضاف في مقاله بصحيفة الغارديان: "ماذا عن ضرب الميليشيات الشيعية في العراق، واحدة منها متهمة بقتل أربعين شخصا في شوارع بغداد في حزيران/ يونيو الماضي. وأخرى ذبحت 68 في مسجد في آب/ أغسطس الماضي، لافتا إلى أن هذه الميليشيات تتحدث بشكل مفتوح عن "تطهير" و"محو" بعد هزيمة (داعش)، فيما يتحدث سياسي شيعي بارز محذرا: "نقوم بخلق جماعات شيعية قاعدية متشددة، تشبه تنظيم القاعدة السني".
ويتابع مونبيوت: في غزة قتل 2,100 فلسطيني، بمن فيهم ناس التجأوا للمدارس والمستشفيات، متسائلا ألا تحتاج تلك الفظائع لحملة قصف جوي ضد إسرائيل؟.
وأضاف أن أوباما الذي يقود التحالف قصف سبع دول إسلامية تحت مظلة الواجب الأخلاقي، والذي لم يعن سوى القضاء على الجماعات الجهادية!