أكد المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا “الأخضر الإبراهيمي” أن منطقة الشرق الأوسط ستنفجر ما لم تحل الأزمة السورية.
وقال الإبراهيمي إن “الصراع في سوريا أثّر على دول الجوار، وستنفجر المنطقة بأسرها إذا لم يتم التوصل إلى حل، فهذا الصراع لا يقتصر على سوريا، بل قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان، ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وأضاف الإبراهيمي في مقابلة أجراها مع مجلة “Der Spiegel” الأسبوعية الألمانية، أن إحدى أمانيه خلال فترة مهمته كانت أن ينقل بشار الأسد سلطاته، معتبرا أن ذلك هو الوضع المثالي، وأنه حلم بالانتقال إلى سوريا جديدة عن طريق ضمان إجراء انتقال منظم للسلطة.
ولفت الإبراهيمي إلى أن الوفد السوري لم يأت إلى مؤتمر “جنيف-2″ لإجراء مفاوضات جدية، بل كرد عرفان لروسيا، مبيناً أن وفد المعارضة أراد حلاً عسكرياً بدل المفاوضات خلال المؤتمر، وأنه بالرغم من سوء التحضير، إلا أنه كان مستعدا لإجراء مفاوضات.
وتابع الإبراهيمي “الأسد يعلم بالكثير من الأمور في سوريا، ربما لا يعرف التفاصيل الدقيقة، ولكنه يعلم بحالات التعذيب والقتل التي يتعرض لها المواطنون والمدن التي تدمر، كما لا يمكنه تجاهل عدد اللاجئين الذي تجاوز المليونين ونصف، والذي يتوقع أن يصل إلى 4 ملايين في العام المقبل، ولا يمكنه غض طرفه عن 100 ألف شخصٍ في السجون”.
وأشار إلى أنه يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن سوريا لن تشهد حلاً عسكريا، وأن أيا من الجانبين لن يحقق النصر، مشيراً أن سوريا يمكن أن تتحول إلى صومال جديدة.