أعلن مصدر رسمي، يوم الأربعاء، أن القضاء التونسي فتح تحقيقا ضدّ الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وعائلتيهما، لتهريبهم أموالا إلى الخارج.
وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية: "علمنا من مصدر موثوق (لم تسمه) أنه تم الإذن بفتح بحث لدى قلم التحقيق (القضاء)، لتتبع الجرائم المتعلقة باقتناء أشياء حسية منقولة وعقارية موجودة بالخارج، ووضع تحت نظام آخر من العملات كانت قبل ذلك مرسمة بحساب مفتوح بالخارج ومسك وتصدير عملة أجنبية بصفة غير قانونية" ضد كل من بن علي وزوجته، وشقيقها بلحسن الطرابلسي (الذي يوصف بأنه الرمز الأول للفساد في عهد بن علي)، ومحمد صخر الماطري صهر بن علي (زوج ابنته).
وأضافت الوكالة أن الملاحقة القضائية ستشمل أيضا "بقية أشقاء وأصهار ليلى الطرابلسي وأبناء وبنات أشقائها وشقيقاتها، وكل من يثبت التحقيق ضلوعه في مثل هذه الجرائم".
ثروة بن علي: 5 مليارات دولار:
وكانت تقارير صحفية غربية ذكرت في وقت سابق أن الأموال التي تم تهريبها من تونس منذ وصول بن علي إلى الحكم سنة 1987 وحتى سنة 2008 فاقت 13 مليار دولار أمريكي.
وقدرت مجلة "فوربس" الثروة الشخصية للرئيس التونسي المخلوع بنحو 5 مليارات دولار.
ويطالب التونسيون الذين خرجوا في مظاهرات شعبية استمرت شهرا، وأطاحت ببن علي (يوم 14 يناير الجاري) بمحاكمة الرئيس المخلوع وزوجته وعائلتيهما، وإعادة "أموال الشعب" التي تم تهريبها إلى الخارج منذ وصول بن علي إلى الحكم.
وأعلنت عدة دول غربية منها فرنسا وألمانيا تجميد أملاك وأرصدة عائلتي بن علي والطرابلسي في الخارج.
اعتقال 33 من عائلة "بن علي":
من جانب آخر، قال التلفزيون التونسي الأربعاء إن 33 من أفراد عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اعتُقلوا للاشتباه في ارتكابهم "جرائم ضد تونس" وعرض صور كميات مصادرة من الذهب والمجوهرات.
وقال بيان قُرئ في التلفزيون نقلاً عن "مصدر رسمي" إنه سيتم التحقيق معهم حتى يواجهوا العدالة.
واعتذر البيان عن عدم إعلان مزيد من التفاصيل بشأن أفراد العائلة لكن التلفزيون عرض صورا لذهب ومجوهرات قال انها عُثر عليها بحوزتهم.