قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها تونس، وأعلنت أنها تخطط لإرسال فريق لتقييم الأوضاع هناك الأسبوع المقبل.
وقالت بيلاي في مؤتمر صحافي عقدته في جنيف اليوم الأربعاء إن مكتبها تلقى معلومات عن مقتل أكثر من 100 شخص في تونس خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة ، بسبب إطلاق الذخيرة الحية، والانتحار، والاضطرابات في السجون خلال الأسبوع الماضي.
وأعربت المسؤولة الدولية عن تعاطفها "مع عائلات الضحايا وأصدقائهم الذين سقطوا خلال أحداث العنف الأخيرة بسبب القمع الوحشي، ومع أولئك الذين عانوا من انتهاكات خلال السنوات والعقود الماضية" وفق "يو.بي.آي".
وأدت الاحتجاجات التي شهدتها تونس خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة إلى سقوط عشرات القتلى ،وإلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد 23 سنة.
فريق أممي إلى تونس:
وأضافت بيلاي أن "الوضع ما يزال يتطور ويبقى هشا جدا،مع ورود أنباء أمس عن احتجاجات جديدة ،واستقالات وزراء"، في أشارة إلى استقالة عدد من وزراء المعارضة والمستقلين من حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها رئيس الوزراء محمد الغنوشي بعد الإطاحة ببن علي.
وقالت بيلاي إنها تحدثت عبر الهاتف مع نائب وزير الخارجية التونسي رضوان نويصر وعبرت له "عن دعمها للشعب التونسي وبحثت معه نيتي إرسال فريق يضم عناصر ذوي خبرة عالية إلى تونس من أجل إجراء تقييم للأولويات على جبهة حقوق الإنسان".
وأضافت أن المسؤول التونسي "رحب بالمهمة من حيث المبدأ،وقال إنه سيبحث تفاصيلها مع الحكومة الانتقالية والأطراف المعنية خلال اليومين المقبلين".
ورحبت بيلاي بما وصفته بالخطوات "المهمة " التي اتخذتها الحكومة الانتقالية التونسية، بما في ذلك إطلاق المعتقلين السياسيين ،والسماح لجميع الأحزاب بالعمل بحرية،وتوطيد حرية الصحافة.
وقالت إن الفريق الذي سيتم إرساله إلى تونس سيفحص مدى التزام الحكومة المؤقت بالتزاماتها "وسيكون مستعدا لتقديم توصيات للمساعدة على أن تؤتى ثمارها".
وأضافت بيلاي أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب في تونس "وسأعمل كل ما باستطاعتي لضمان تحقيق تطلعات حقوق الإنسان للشعب التونسي ،وألا تذهب تضحياته هدرا".