دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة ووقف المفاوضات
مع الاحتلال الاسرائيلى وصياغة برنامج وطنى كفاحى يعكس الأهداف الجمعية للشعب
الفلسطينى ويتمسك بالحقوق ويفتح كل الخيارات لتحقيقها.
وقالت "الجبهة
الشعبية" وهى إحدى فصائل اليسار الفلسطينى فى بيان صحفى بمناسبة ذكرى "يوم الأرض"
التى توافق الثلاثين من مارس كل عام :"تطل علينا ذكرى يوم الأرض والصراع المعلن
يشتد على الأرض الفلسطينية بكليتها، فلم يعد العدو الصهيونى يناور تجاه ذلك، او
يتبع سياسة القضم المتدرج لها كما درج طوال سنوات اغتصابه واحتلاله
لفلسطين".
وأضافت إن العدو "وصل الى الحد الذى يطالب فيه بالإقرار الفلسطينى
والعربى بيهودية الدولة كتجسيد وشرعنة لرؤية الحركة الصهيونية التى زيفت التاريخ،
وسرقت مصطلح "أرض اسرائيل" الذى هو دينى فى جوهره لتحوله الى مصطلح جيو- سياسى تدعى
من خلاله بأن أرض فلسطين هى "وطن لليهود"، وتعمل فى إطار ذلك على التسريع بسن
القوانين والتشريعات التى تمكنها فى الاستيلاء على مزيد من الأراضى وتشريد سكانها
للتوسع فى الاستيطان على كل بقعة من أرض فلسطين بما فى ذلك مدينة القدس التى يجرى
العمل على تهويدها".
واعتبرت الجبهة أن "الاصرار على عودة اللاجئين
الفلسطينيين الى أرضهم التى شردوا منها يرتبط أشد الارتباط بالصراع على الأرض، وهو
ما يتطلب الإمساك بهذا الهدف وبمركزيته فى البرنامج والنضال الوطنى، وعدم التفريط
أو المساومة عليه فى المفاوضات الجارية أو فى التعاطى أو قبول أى مبادرات تنتقص من
هذا الحق".
وتابع البيان:"إننا ننظر بخطورة الى ما تولد عن المفاوضات
الجارية من موافقة على تبادل للأراضى، لأن فى ذلك تسليما وإقرارا بحق إسرائيل فى
القسم الأكبر من أرض فلسطين، فالأرض كل الارض هى أرض فلسطينية والموافقة على تبادل
جزء منها بآخر يخضع للاغتصاب من عام 1948 يعنى تغطية وتشريع لسياسات إسرائيلية
لاحقة تهدف تشريد وتهجير أهلنا من أراضى الـ48".
ويحيى الفلسطينيون فى
الثلاثين من مارس كل عام ذكرى "يوم الأرض" التى تعود الى 30 مارس عام 1976 عندما
قررت الجماهير الفلسطينية فى داخل الأراضى المحتلة عام 1948 الاضراب الشامل احتجاجا
على مصادرة السلطات الإسرائيلية لأراضيهم بهدف تهويد منطقة الجليل.
وكان
الرد الإسرائيلى آنذاك عنيفا،حيث تدخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات
والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى
بين صفوف المدنيين العزل