عقدت الجمعية الوطنية لتتار شبه جزيرة القرم اجتماعاً فى مدينة "أق مسجد"، حيث أعلنت البدء فى العمل على نيل الاستقلال الوطنى للتتار المسلمين بالجزيرة .
وناقش الاجتماع تقرير مصير تتار القرم عقب ضم الاتحاد الروسى لشبه الجزيرة وإعلانها جمهورية مستقلة، حسبما ذكرت الأناضول .
وقال رئيس المجلس الوطني لتتار الجزيرة "رفعت تشوباروف" في افتتاحية اجتماع الجمعية: "نعلن لجميع الأطراف أننا بدأنا العمل على نيل استقلالنا على أرض وطننا التاريخي"، لافتاً إلى أن أجندة الاجتماع تتضمن مشروع قرار متعلق بتحديد الهوية الوطنية لتتار القرم.
ووصف تشوباروف الاستفتاء الذي تم إجراؤه في القرم بأنه انتهاك للمعاهدات الدولية، وانتهاك لإعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق السكان المحليين ، حيث تم إجراؤه دون استشارة تتار شبه الجزيرة باعتبارهم السكان المحليين.
ولفت إلى أن الشروع في العمل على الاستقلال يأتي متناغماً مع المعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن استقلال تتار القرم سيتم على مبدأ الاحترام المتبادل، بالتساوي مع حقوق الشعوب الأخرى التي تعيش في شبه الجزيرة، مشددا على قيام المجلس بواجبه بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية لاتخاذ قرار الاستقلال .
من جهته، ألقى مفتي القرم "حاجي أمير علي أبلاييف" كلمة خلال الاجتماع، طالب فيها التتار بعدم مغادرة القرم بعد سيطرة روسيا عليها.
والتتار مجموعة من المسلمين رُحِّلوا بشكل جماعي من شبه جزيرة القرم من قبل ستالين في عام 1944، وخاضوا نضالًا سلميًّا لعقود من الزمن من أجل حق العودة، وقد تمكنوا من العودة وتحقق لهم ذلك بأعداد كبيرة منذ عام 1989.
ووفقًا لآخر تعداد للسكان الأوكرانيين في العام 2001، فقد تجاوز عدد تتار القرم 243433 نسمة، بما يعادل 12.1 في المائة من إجمالي سكان القرم البالغ 2033700.