أفادت تقارير صحافية أن هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية تتعرض لحملة شرسة من جماعة فتح الله كولن والمعارضة؛ لمحاولة تصنيفها كمنظمة تدعم تنظيم القاعدة، وربط ذلك بالحكومة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان.
وأوضحت التقارير أن كُتَّابًا من جماعة كولن يعملون في مقالاتهم وكتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على الترويج بأن الهيئة التركية - والتي كانت من أبرز المنظمين لأسطول الحرية - تهرِّب السلاح إلى الثوار، فيما تتردد الأنباء حول حملة اعتقالات وشيكة ومداهمات جديدة ستطال في الأيام المقبلة هيئة الإغاثة التركية وكبار مسؤوليها, وفقًا لصحيفة العرب.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض لأردوغان قد اعترف في تصريح له أنه لو كان حزبه في الحكم لما انطلقت سفينة مرمرة الزرقاء نحو قطاع غزة، ولم تسمح لها حكومته بالمشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار، الموقف الذي أيده زعيم جماعة كولن فتح الله كولن.
وفي سياق متصل، صعَّد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان هجومه على جماعة كولن، واتهمها بالوقوف وراء "فضيحة الفساد" التي تسببت باستقالة وزراء بعد أن مست الشبهات أبناءهم، وأكد أن تلك القضايا حُركت من قبل قضاة قال: إنهم يعملون بالتنسيق مع بعض "المجموعات الإجرامية".
واتهم أردوغان - في كلمة أمس السبت أمام حشد من أنصاره في مانيسا بغرب البلاد - ما سماها بـ"عصابة داخل الدولة" بالوقوف وراء هذا التحقيق، في إشارة إلى جماعة فتح الله كولن.
وجاءت تصريحات أردوغان غداة سلسلة تظاهرات جرت في عدة مدن بينها إسطنبول وأنقرة للمطالبة باستقالته, والتي دعت إلى تلك التظاهرات مجموعات الشبان نفسها التي شاركت بتظاهرات يونيو الماضي، وذلك بتحريض من ميليشيات إيرانية.