في حادثة تدل على عظمة الإسلام والحج، استعادت سيدة تونسية مسنة بصرها المفقود منذ أكثر من عام ونصف خلال وقوفها على جبل عرفات يوم الاثنين الماضي.
فقد سجدت الحاجة السبعينية "نفيسة القرمازي"، التي فقدت بصرها قبل عام ونصف العام تقريباً، إثر تعرضها لجلطة في الدماغ، وهي تكاد ترى ألوان مخيمها التي تمكث فيه، ومن حولها من السيدات وتتحسس وجوههم وأبصارهم، فيما ارتفعت الأصوات مدوية بالتكبير والتهليل في مخيم حجاج البعثة التونسية التابع لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية بصعيد عرفة.
وسارت الحاجة "نفيسة" بمفردها دون الحاجة إلى مساعدة أحد وهي تقول "أكرمني الله بإعادة بصري، فالحمد لله والشكر له على نعمته التي وهبني إياها في أطهر البقاع، وأقدس أيام السنة" في إشارة منها ليوم عرفة.
وقال أحد العاملين بالخدمة الميدانية التابعة لمؤسسة حجاج الدول العربية إن الحاجة نفيسة كانت "تلهج كثيراً بالدعاء لله عز وجل في صعيد عرفة، بعد أن كتب الله لها الحج هذا العام، بأن يرد لها بصرها، مبتهلةً إلى ربها بقلب خاشع فاستجاب الله لدعائها، حيث فاجأت من حولها بالسير لوحدها بعد أن كانت لا تسير إلا بمعاونة أحد أبناءها".
يشار إلى أن الحاجة نفيسة تبلغ من سبعين عاما، وهي أم لثلاثة أبناء، وأدت مناسك حج بيت الله الحرام لأول مرة في حياتها، وأنها كانت تقول لمن حولها "قدمت لهذا المكان الطاهر، متيقنة أن ربي سيحقق لي أمنيتي بإعادة بصري، منذ أن وطأت قدماي أرض الحجاز"، وفقا للجزيرة نت.
وكانت الحاجة المسنة تلح بالدعاء وتقول "يارب أنا جيتك عمية إن شاء الله ترجع لي بصر عيناي" منذ أن وضعت قدماها في مشعر عرفة.